انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قديمة عمرها 57 عاماً تظهر حصة موسيقية في مدارس الثغر في جدة، وتم تداول الصورة بين النشطاء على نطاق واسع.
ويظهر في الصورة أكثر من 20 طالباً يعزفون على مختلف أنواع الآلات الموسيقية، كالبيانو والغيتار والربابة والطبل والدف والعازف، فيما يظهر خلف الطلاب جدارية كبيرة رسمت عليها أدوات موسيقية.
وحفلت تعليقات المغردين على الصورة بأحاديث متنوعة، فمنهم من أشار إلى أن تداول هذه الصورة دليل على حنين شعبي لزمن البراءة والفن، ومنهم من علّق قائلاً: إن تدريس الموسيقى ليس أمراً مستحدثاً في السعودية، فهذه الصور تدل على أن المدارس بالسعودية كانت بها حصص موسيقى، وكل ما في الأمر هو تصحيح الموقف المغلوط منها بإعادة تدريسها من جديد، بحسب «العربية».
وأشار المغردون إلى أن الحصص الموسيقية بمدارس الثغر كانت تقام كل يوم خميس، حيث كان الطلاب يدرسون النوتة الموسيقية، كما كانت هناك فرقة موسيقية للمدرسة تعزف جميع الأناشيد الوطنية، وتقوم بمهمة استقبال الرؤساء وزوار المدرسة؛ حيث سبق أن استقبلت في الماضي رئيس السودان السابق إسماعيل الأزهري، والرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة، ورئيس لبنان الأسبق شارل الحلو، والملاكم الشهير محمد علي كلاي وذلك عند زيارتهم للمملكة.
الجدير بالذكر أن مدارس الثغر بمدينة جدة تأسست في عام 1960، وكان مديرها محمد عبدالصمد فدا، الذي جعل منها نموذجاً أكاديمياً وتربوياً بعيداً عن النمط التقليدي القديم؛ حيث أدخل تدريس الموسيقى ضمن المناهج الدراسية، واستقدم من مصر عازفاً لتدريس البيانو، كما وثق صلة المدرسة بالمجتمع، فأطلق الأسابيع الثقافية ومعارض الفن التشكيلي، والليالي الموسيقية التي كانت مفتوحة للجميع.