عاد الصحافيون عشية أمس بخفي حنين بعدما فوجئوا بعدم حضور القيصر كاظم الساهر للمؤتمر الصحفي ، بعدما كان منتظراً حضوره للإجابة على أسئلة الصحفيين المتعلقة بالحفل الذي سوف يحييه في الثالث من الشهر المقبل بالمنتجع السياحي مازاغان في الرباط، والذي ستعود مداخيله لفائدة الأطفال المصابين بسرطان الدم.
واكتفى القيّمون على المؤتمر الصحفي باستضافة المسؤولة عن جمعية ليونس كلوب المعروفة عالمياً بحفلاتها الخيرية آسية الشريف، والبروفسور أسماء كيسار أخصائية أمراض سرطان الدم بمستشفى 20 غشت بالدارالبيضاء التي تحدثت عن دور هذا الحفل الخيري الذي سيمكنهم من توفير المعدات الطبية اللازمة لمساعدة ومعالجة الأطفال مرضى السرطان.
وحددت الجمعية المنظمة للمهرجان، أسعار تذاكر الحفل في 3000 درهم مغربي لتذاكر "بلاتينيوم"، و2000 درهم مغربي للتذكرة الذهبية، فيما يصل سعر التذكرة الفضية إلى 1000 درهم مغربي .
وعن الأسعار الخيالية التي خصصت لتذاكر الحفل، أكدت رئيسة الجمعية أن عدد مقاعد القاعة المخصصة للسهرة قليلة، حدد في 500 مقعد، وهو ما فرض ضرورة الرفع من ثمن التذكرة بهدف ضمان مداخيل مهمة تمكنهم من شراء الآلات التي يصل ثمن بعضها 30 مليون درهم مغربي.
وأوضح القائمون على حفل كاظم الساهر إلى أن هذا الأخير سيتقاضى أجره كاملاً عن السهرة المذكورة، مؤكدين أنهم يعتمدون في إقامة الحفل، على دعم الرعاة الرسميين والمداخيل التي يحصلون عليها من بعض المحسنين المغاربة.
وعزت الجهة المنظمة سبب اختيار الساهر دون سواه من الفنانين لإحياء الحفل، إلى الشعبية التي يتمتع بها النجم العراقي في المغرب، إذ تحقق سهراته الفنية في مختلف دول العالم بما فيها المغرب، نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وتستقطب العديد من عشاق أغانيه.
وحول ما إذا كان القيصر سوف يتبرع بأجر السهرة التي سيحييها بالمناسبة قالت مسؤولة النادي آسية الشريف ، إن كاظم الساهر قبل بإحياء السهرة الفنية، بعد معرفته بالهدف النبيل الخاص بالحفل، مشيرة أنه لن يكون من المتبرعين، بل سيتقاضى مقابلاً مادياً رفضت الكشف عن قيمته.
وسبق للقيصر أن صرّح منذ سنوات في أحد المؤتمرات الصحفية بتونس بخصوص الحفلات الخيرية قائلاً: "أنا أحس عندما أقدم هذه الحفلات بأنني اطلب المغفرة وأطلب من الله أن يكفر عن ذنوبي وأخطائي.. هذه الحفلات هي باب للمغفرة والتكفير عن الذنوب".