صوت عاش معنا في كل مراحل طفولتنا، وكان جزءاً لا يمكن إغفاله أو إغفال متعته في تلك الأيام من حياتنا، عشنا معه بمعظم أغاني شارات البداية والنهاية لأفلام الرسوم المتحركة التي كونت وعينا وطفولتنا حينها، بالإضافة إلى صوتها الذي رافقنا بالعديد من الشخصيات الكرتونية من خلال دبلجتها لهذه الشخصيات، وها هي عندما كبرنا وكبرت معنا، وصلت إلى العالمية، ولا نزال نراها صوتاً قادماً من تلك الأيام الماضية.
الفنانة السورية رشا رزق، والتي عرفت من خلال غنائها لشارات البداية بأفلام الرسوم المتحركة، ودبلجتها للكثير من شخصياتها، تعلن عن ترشحها لنيل جائزة "غرامي" الموسيقية العالمية، التي تعد واحدة من أشهر الجوائز العالمية في هذا المجال، إن لم تكن أشهرها على الإطلاق، والتي ترعاها الأكاديمية الوطنية لتسجيل العلوم والفنون في الولايات المتحدة. الأمريكية، ويشبهها كثيرون بجوائز "الأوسكار" العالمية ولكن عن فئة الموسيقى.
وكانت رزق قد نشرت قبل أيام قليلة على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، إنها قد تم ترشيحها لنيل هذه الجائزة العالمية ضمن فئتين هما، أفضل فنان جديد وأفضل ألبوم موسيقي عالمي، وذلك عن ألبومها الغنائي الجديد "ملاك"، وأرفقت إعلانها هذا بصورة لألبومها وللجائزة العالمية.
رشا رزق التي بدأت مشوارها الفني وهي في التاسعة من العمر، حيث أدت الكثير من الأغنيات لبرامج الأطفال الشهيرة التي انتشرت بشكل واسع في جميع الدول العربية، مثل "المقاتل النبيل، المحقق كونان، دروب ريمي، القناص، أنا وأخي، بوكيمون" وغيرها من المسلسلات التي لا تزال عالقة في أذهاننا.
وفي رصيد رزق الغنائي، ثلاث ألبومات موسيقية، كان أخرها ألبوم "ملاك" المرشح لنيل الجائزة العالمية، والذي أصدرته الفنانة السورية في شهر آذار/ مارس من العام الجاري 2017، الذي يطرح في أغانيه مواضيع عديدة تتعلق بالواقع السوري، وكانت أغنية "سكروا الشبابيك" قد نالت انتشاراً كبيراً من بين أغاني الألبوم بشكل خاص، حيث أصبحت أكثر أعمالها الجديدة شهرة، فيما أهدت رزق أغنية "ملاك" التي حمل الألبوم اسمها، للأطفال السوريين الذين قتلوا خلال الصراعات الدائرة في بلادها حالياً منذ بدايتها.
وشاركت المغنية السورية بالعديد من الفعاليات والحفلات الفنية على مستوى العالم كله، خاصة في أوروبا، حيث وقفت بجانب كبار وعمالقة الفن والموسيقى، مثل مغنية الجاز "ديان ريفز"، وعازف البيانو "ميخيل بورستلاب"، وعازف الغيتار "كمال مسَلَّم"، مؤدية العديد من الأغاني والقطع الموسيقية الأبرالية والفنية المتنوعة.