قلب الأم لا يعرف لغة الأرقام ولا يتغير مهما بلغت الأعمار، فهو فقط مخلوق للحب والحنان، وهذا ما أثبتته أمّ في الـ98 من العمر، لا زالت ترعى ابنها ذا الـ80 عاماً إلى هذا العمر وتهتم به، حيث أصبحت حديث الناس مؤخراً في بريطانيا.
وفي التفاصيل، فقد انتقلت الأم المسنة وتدعى «آدا كيتينغ»، إلى إحدى دور الرعاية في بريطانيا؛ لتبقى بجوار ابنها المسن، الذي يتطلب وضعه مزيداً من الاهتمام والدعم.
وكان الابن المسن ويدعى «توم»، قد دخل دار «موس فيو» للرعاية في ليفربول، منذ عام 2016، ولم يتزوج «توم» طوال حياته وقضى جل عمره بجوار والدته، حيث يقضيان أغلب الوقت في التباري بالألعاب المسلية ومشاهدة المسلسل الإنجليزي إميرديل التي تصل حلقاته إلى 7919 حلقة.
ووفقاً لـ«العربية»، قال «توم»، أنا سعيد لرؤية والدتي تعيش بجواري هنا، فهي تعرف كيف تهتم بي.
وقبل تقاعده كان «توم» يعمل رساماً، وفي مجال الديكور وخدمات البناء، قبل أن يعيش وحده ومن ثم ينتقل للعيش مع والدته المسنة التي تكبره بـ 18 سنة، أما والدته فكانت تعمل مساعدة تمريض في مستشفى ميل رود قبل تقاعدها هي الأخرى، ولديها هي وزوجها أربعة أبناء آخرون أيضاً.
وقال مدير دار الرعاية، لمسنا الفرق لهما معاً، فكل منهما الآن مطمئن أنه بجوار الآخر، مضيفاً، من النادر جداً أن ترى الأمهات والأبناء معاً في نفس الدار، ونحن نريد لهما أن يعيشا وقتهما معاً، وينعما به قدر الإمكان.