يعد سرطان الثدي من أخطر الأورام الخبيثة التي تصيب النساء من مختلف أنحاء العالم ومؤخراً أوضح الأطباء من خلال دراسة طبية حديثة، أقيمت في مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة، تحت إشراف باحثين متخصصين، دراسة استطلاعية اشتملت على تجربة 40 سيدة سعودية في منطقة مكة المكرمة، حول الوعي والمعلومات بسرطان الثدي وأعراضه.
وأوضحت الدكتورة تهاني النقيطي استشاري الأشعة العلاجية للأورام، أن الدراسة استهدفت تقييم منظور المرأة السعودية في منطقة مكة المكرمة حول الوعي بسرطان الثدي والكشف المبكر عنه، وقد شارك في هذه الدراسة الاستطلاعية النوعية 40 سيدة من السعوديات في المنطقة، من الفئة العمرية بين 25 إلى 65 عاماً، حيث تم استكمال استبيان قصير عن المعارف الأساسية عن سرطان الثدي، وأعقب ذلك مناقشات جماعية لمجموعات صغيرة حسب الفئات العمرية.
وأضافت، أنه حسب إحصائية منظمة الصحة العالمية، تبين أن أكثر من مليون امرأة تصاب سنوياً حول العالم بمرض سرطان الثدي، بمعدل واحدة من كل ثمانية سيدات معرضة للإصابة بهذا المرض خلال فترة حياتها، ويشكل سرطان الثدي أكثر السرطانات شيوعاً في السعودية، حيث يشكل نسبة 17٪ من كل السرطانات المسجلة في البالغين، ونسبة 30٪ من السرطانات المسجلة بين النساء البالغات. وأشارت إلى أهمية الوعي بمرض سرطان الثدي، وبأن الكشف المبكر هو الطريقة الوحيدة الفعالة للحد من مضاعفات المرض، وعلاجه حيث تصل نسبة الشفاء إلى أكثر من 95٪ إذا تم اكتشاف المرض في مراحله الأولية، وبالرغم من ذلك مازال أكثر من 50٪ من الحالات التي تشخص في السعودية تكون في المراحل المتقدمة من المرض، وذلك حسب آخر إصدار للسجل السعودي للأورام.
وقد بينت الدراسة إلى أن ما يقرب من 40٪ من المشاركات لم يشاركن من قبل بحضور أي حملة أو نشاط توعوي بشأن سرطان الثدي، بالإضافة إلى أن 10٪ فقط من المشاركات أجبن بشكل صحيح عن جميع الأسئلة الأساسية المتعلقة بمخاطر سرطان الثدي وطرق الكشف المبكر عنه، وأيضاً كشفت الدراسة عن أن 63٪ من النساء لم يسبق لهن أن تلقين أي تدريب على الفحص الذاتي للثدي، وقد نوقش من خلال المجموعات تصور وتوقعات المشاركات عن برامج التوعية بسرطان الثدي، وقد تم تحديد أربعة محاور تهتم بها النساء من خلال هذه المناقشات: طرق الكشف المبكر، الموارد وطرق تقديم الوعي بسرطان الثدي، والدعم الاجتماعي للوصول إلى برامج التوعية، والمعتقدات المتداولة المتعلقة بسرطان الثدي.