معلم يضرب طالباً على عينه بحزام كاراتيه ولا يسعفه!

الطفل المضروب
الطفل بعد تلقيه العلاج
3 صور
على الرغم من منع وزارة التعليم السعودية المعلمين من ضرب الطلاب، إلا أن بعضهم يفقد أعصابه، ويتخلى عن مشاعر الرحمة والعطف، ويقوم بتعنيفهم بشدة، وهو ما حصل مع طالب، يدرس في مدرسة خاصة بمكة المكرمة، حيث اشتكى ولي أمره من اعتداء معلم من جنسية عربية على ابنه الطالب بضربه بحزام كاراتيه على عينه اليسرى، وتوقيفه في فناء المدرسة، ومنعه من الذهاب إلى المرشد الطلابي، وعدم تقديم الإسعافات الأولية له على الرغم من تألمه وبكائه من شدة الضربة، التي أجبرته على إدخاله المستشفى!
وقال المواطن محمد سعد الشهراني: "ما حدث، هو أن ابني سعود، الذي يدرس في الصف الأول الابتدائي بمدرسة خاصة في النورية، وخلال مباراةٍ بين فريقين من الفصول العليا على ملعب المدرسة في الساعة العاشرة صباحاً، كان يقف برفقة طلاب آخرين لمشاهدة المباراة، وعند انتهائها، قام معلم ومدرب الكاراتيه، وهو من جنسية عربية، بجمع طلاب المراحل الدنيا، وضربهم بحزام الكاراتيه لإدخالهم إلى الفصول، ما تسبَّب في إيذاء الطلاب الصغار، ومنهم ابني، الذي تعرض إلى ضربة قوية في عينه اليسرى". بحسب سبق.
وتابع: "مع الأسف، من الساعة العاشرة وحتى موعد الانصراف في الساعة الواحدة ظهراً، لم تُقدَّم أي إسعافات إلى ابني، بل اكتفى المرشد الطلابي بإرساله إلى (برادة) المدرسة، وطلب منه أن يغسل عينه بالماء دون مساعدته في ذلك".
وأردف والد الطالب قائلاً: "تفاجأت حين قدومي إلى المدرسة بتعرض ابني إلى الضرب على عينه بحزام كاراتيه، فذهبت به إلى مستشفى حراء، وأخبرتهم بما حدث، وفوراً تم الكشف على عينه، وتبيَّن أن هناك إصابة في القرنية، واحتقاناً شديداً فيها، وتورماً خارجياً للجفنين العلوي والسفلي، فتم تحويله من الطوارئ إلى عيادة العيون، حيث كشفت عليه إحدى المختصات، وأخبرتني بأنه مصاب في قرنية عينه، وأنها ستحتاج إلى 7 أيام حتى تستطيع الحكم على سلامتها، حتى يخف التورم الداخلي للقرنية".
وأضاف بأنه تقدم بشكوى إلى "تعليم مكة المكرمة" حول ما جرى لابنه، داعياً المسؤولين في "التعليم" إلى فتح تحقيق في الحادثة، ومحاسبة المعلم، وكذلك مَن تكتم عليه، ولم يقدم لابنه الإسعافات الأولية.
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم "تعليم مكة المكرمة" طلال الردادي: إن الإدارة تلقت الشكوى، وباشرت التحقيق فيها، والاستماع إلى كافة الأطراف، وستتخذ فور الانتهاء من التحقيقات الإجراءات التربوية المناسبة التي تكفل حقوق الجميع.