أردني يتزوج سائقة حافلات تركية.. والعروس تقود الحافلة يوم زفافها

من الممكن أن نعتبره زفافاً من نوع آخر، أو بهجة مختلفة عن غيرها، هذا ما فكر فيه كلا العروسين الأردني ليث عزام، وسائقة الحافلات التركية الشهيرة جداً في شوارع ولاية "طرابزون" التي تقع شمال شرق تركيا، ملتم كورت، حيث قررت العروس أن تودع آخر أيام العزوبية بطريقة خاصة، بأن تقود حافلتها المزينة بزينة الزفاف في شوارع المدينة برفقة عريسها.

وقادت العروس التركية ملتم حافلتها للمرة الأخيرة وهي مرتدية فستان زفافها الأبيض، برفقة عريسها عزام الذي ارتدى بدوره بدلته السوداء وجلس إلى جوارها، حيث جلس عدد من المدعوين والأقارب بباقي المقاعد داخل الحافلة، وكانت حافلتهم تتقدم "زفة العرس"، حيث جابت شوارع المدينة كلها في أجواء من الفرح والبهجة التي اختلطت بدهشة المارة الذين استغربوا هذا المشهد الفريد أمامهم، ما دفعهم إلى أن التقاط الكثير من الصور للعروسين بهواتفهم الجوالة وكاميراتهم، وكانت ملتم تحييهم بإطلاق بوق الحافلة "الزامور".

وكانت ملتم قد تعرفت على عريسها الأردني عزام، خلال عملهما معاً في نفس شركة الحافلات السياحية، التي عملت بها طوال 6 أعوام كاملة، حيث كان عزام قد بدأ عمله في الشركة كمرشد سياحي في بحيرة "أوزون غول" منذ قرابة العام ونصف، وصادفها ذات مرة وهي تقود الحافلة خلال عمله، ثم عاد والتقاها بعد يومين في مقر الشركة واكتشف أنها زميلته في العمل، ليتعرف كل منهما على الآخر، وتبدأ بينهما قصة عشق كانت نهايتها الزواج.

وفي تصريح للعروس ملتم لإحدى وسائل الإعلام التركية، أشارت إلى أنها كانت قد أحبت الحافلات الكبيرة منذ طفولتها، وكان والدها هو من جعلها تقع في حب هذه المهنة وهذه الحافلات، حيث أنه كان يعمل سائق شاحنة، ما دفعها إلى أن تختار مهنتها كسائقة حافلة، ووجدت عملاً في إحدى الشركات السياحية في مدينتها "طرابزون".

وأكدت ملتم أن عملها كسائقة حافلة سياحية منح لها العديد من الخبرات والتجارب، حيث أتاح لها أن تتجول في الكثير من المدن التركية المختلفة، وأن ترى العديد من المناطق السياحية والأثرية والطبيعية في بلدها، مشيرة إلى أنها بعد سنوات من العمل في هذا ا لمجال، أصبحت تعتاد نظرات الناس والسيّاح التي تعبر عن دهشتها لعملها كسائقة.

وأوضحت العروس التركية أنها كانت قد قررت تتوقف عن العمل في قيادة الحافلة منذ فترة قريبة بعد أن تتزوج، وأنها كانت تحلم طوال حياتها في هذا العمل أن تكون رحلتها الأخيرة كسائقة حافلة بثياب الزفاف وبرفقة من تحب، إلا أنها لم تُخفِ أنها قد تعود إلى قيادة الحافلات في حال اشترى زوجها حافلة خاصة.