ماذا حصل في الساعات الأخيرة التي سبقت استبعاد أحلام من برنامج "ذا فويس"؟ وهل جرى استبعادها أصلاً في اللحظات الأخيرة أم أنّ القرار اتّخذ منذ حين ولم يُعلن عنه إلا بعد الاتفاق مع الفنانة نوال الكويتية؟
وهل قُدّمت إغراءات لهذه الأخيرة لتوافق على الحلول بديلة لزميلتها، أم أنّها كانت تنتظر فرصة مماثلة؟
وهل ستلغي المحطّة الحلقات المصوّرة، أم أنّ أحلام ستظهر فيها، لتعود نوال وتحلّ مكانها في الحلقات المباشرة، وتكون مدرّبة لأصوات لم تشارك هي باختيارها؟
أم سيعاد تصوير الحلقات وتجارب الأداء ما سيفقد البرنامج عفويته ويظهره على أنّه تمثيلية متّفق عليه مسبقاً؟
في الـMBC ثمّة صمت قد يليه بيان يوضح حقيقة ما جرى، أو يكتفي ربّما بالإعلان عن تغييرات البرنامج.
الفنّانة أحلام بدورها تلتزم الصمت، أمّا نوال فلم تزد حرفاً على إعلان انضمامها إلى "ذا فويس"، الذي أحدّث خضّة حول حقيقة ما جرى مع أحلام، وهل استبعدت من البرنامج أم استقالت؟ وهل ستُعرف الأسباب الحقيقيّة أم ستبقى موضع تحليل كما جرى مع الفنان راغب علامة يوم قرّر الابتعاد عن برنامج "أراب أيدول".
هذه الأسئلة قد تبقى بدون إجابات أقلّه في الأيّام القليلة المقبلة، إلا أنّ السؤال الذي يّطرح اليوم، هل ستتمكّن نوال من ملء الفراغ الذي ستحدثه أحلام وفق الرؤية التي كانت قد وضعتها مجموعة MBC مسبقاً؟
فقد بدا واضحاً خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المجموعة في بيروت للإعلان عن الموسم الجديد من البرنامج بالتعديلات التي طرأت عليه، أنّها تراهن على ثنائيّة إليسا وأحلام.
الصحافيون في المؤتمر كانوا بدورهم يراهنون على هذه النقطة، وهو ما لم يخفَ على اليسا وأحلام، اللتين أدلتا بتصريحات متباينة توقّع على أثرها كثيرون أن يكون البرنامج ساحة للمعارك بينهما، وبدا أنّ هذه المعارك إن حصلت، ستكون الطعم الذي تجذب فيه المجموعة جمهوراً ملّ أصلاً برامج الهواة، وبات يبحث عن مادّة جديدة تبرّر الاستعانة بمشاهير لكلً منهم شخصيته وجماهيريته وأسلوبه في التعامل مع كرسي التحكيم.
فقد أثبتت أحلام في برنامج "أراب أيدول"، أنّها كانت الفنّانة الوحيدة القادرة على خلق جوِ من الإثارة، يبدأ في البرنامج ولا ينتهي عند حسابها الخاص على "تويتر"، رغم أنّ هذه الإثارة كانت غالباً تنتهي بعداوات ومعارك يبدو أنّ جمهورها يوازي جمهور مواهب الهواة إن لم يكن أكبر.
وبانسحاب أحلام، يبدو برنامج "ذا فويس" في مأزق، إذ أنّه سيفقد عنصر الحيويّة الذي كان متوقّعاً أن تضيفه أحلام بعد مغادرة شيرين، كما سيفقد عنصر الجذب بثنائيّة إليسا وأحلام، وسيكون الجمهور أمام شخصيتين خجولتين تتمثلان بمحمد حماقي والفنانة نوال الكويتيّة، البعيدة عن المناكفة، الدبلوماسيّة، الرزينة التي تضيف ثقلاً فنياً للبرنامج لكنّها تفتقد إلى عنصر الديناميكيّة المطلوب في برامج الهواة، إلا إذا قرّرت أن تخلع جلدها وتظهر بصورة أكثر حيوية في الحلقات المباشرة.
مهمة نوال الكويتيّة تبدو صعبة، فهي ستكون قيمة مضافة من الناحية الفنيّة، لكن هل ما يبحث عنه مشاهدو برامج الهواة هو القيمة الفنيّة أم أجواء الإثارة والحركة؟
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي