لم تهدر "أمّ ريماس" ورفيقاتها وقتهنّ في البحث عن عمل، ولم يخترن الاصطفاف في طوابير منتظري الوظيفة، بل كن مبادرات إلى تأسيس عملهنّ الخاص في محافظة الطائف، حيث عملن على تغليف الهدايا وتنظيم حفلات الأفراح، وهنّ الجامعيّات اللواتي لا تنقصهنّ الموهبة.
فقد قامت السيّدات الأربع بتطوير مواهبهنّ عن طريق الدورات التي تختصّ بالأعمال الحرفيّة، وقمن بإدارة مشروعهنّ الخاصّ من منازلهنّ.
وتقول أم ريماس: "تخرّجت في جامعة الطائف قبل عامين؛ أنا وثلاث من صديقاتي، ولم يُحالفنا الحظّ في إيجاد فرص وظيفيّة تُناسب مؤهّلاتنا. وللتغلّب على ذلك، اتّفقنا على تنظيم الحفلات والأعراس، واحتفالات المواليد، واتّخذنا من منازلنا نقاط انطلاق".
وأضافت "خضنا أوّل مهمّة، أُسندت إلينا، بتنظيم حفل مولودة لأحد الأقارب، وتمكّنا من تنفيذ المهمّة بنجاح، في وقتٍ وجيز، ممّا دفعنا إلى احتراف تنظيم حفلات الأعراس، وما تتضمّنه من توفير الضيافة، والملابس الخاصّة بأهل العريس والعروس، وإعداد حلوى توضع عليها الصور".
وتقول أم ريماس: "إنّ كلّ حفلة تستغرق وقتها الخاصّ. فحفلات المواليد مثلاً تستغرق قرابة الشّهر لتجهيزها، وتشمل تزيين عربة الطفل، وتجهيز لباس خاصّ بالأم، وضيافة للضيوف. وتتراوح أسعار مثل هذه الحفلات من 4 ريالات سعوديّة إلى 10 آلاف، بحسب طلبات الأم".
هكذا حاربت السعوديات البطالة
- أخبار
- سيدتي - نت
- 08 فبراير 2013