طالب الفنان السعودي محمد بخش هيئة الترفيه بالقيام بدورها تجاه الفن وإنشاء مدن إعلامية وأكاديميات فنية. وقال في اتصال هاتفي معه لـ "سيدتي نت" ردًّا على سؤاله عن أخباره الفنية الجديدة، إنّ الخبر الجديد هو أننا ننتظر كل جديد من هيئة الترفيه. بصراحة أنا محبط، ولست وحدي، بل الكل في الساحة الفنية الدرامية محبط. هيئة الترفيه تدعم المسرح والغناء، ومن وجهة نظري عليها دور في دعم الأعمال الدرامية، على الأقل، الدراما التراثية والإسلامية والاجتماعية، والتي تمكّننا من المساهمة في تحقيق رؤية 2030. الفن ليس غناءً ومسرحًا فقط. وأيضًا مطلوب من هيئة الترفيه دعم المعارض التشكيلية والفوتوغرافية، ومن المفترض أن تتكفل هيئة الترفيه بإنشاء مدن إعلامية ومعاهد وأكاديميات فنية.
* من وجهة نظرك، ماذا يمكن أن تقدّم هيئة الترفيه في هذه المرحلة؟
- نحن نعيش مرحلة جديدة، وكي نواكب رؤية 2030، لا بدّ أن تضع هيئة الترفيه النواة لمرحلة فنية مقبلة، والاضطلاع بدورها تجاه الفن والفنانين في كل المجالات الفنية. بصراحة، الفن يحتاج إلى صحوة أسوةً بالصحوة الرياضية. الرياضة فن والفن رياضة، ونحتاج إلى هذا التوازن في المرحلة التي نعيشها حاليًّا. والمرحلة المقبلة تحتاج من هيئة الترفيه عمل توازن بين المنتجين، وليس منتجًا يُسند له أكثر من عمل في آنٍ واحد، وغيره من المنتجين ينتظر إنتاج مسلسل واحد. أنا رأس مالي أفكاري، ومهمتي الدرامية توصيل هذه الأفكار من خلال الأعمال الدرامية.
ويستمر بخش في حديثه وهو يقود سيارته متجهًا من جدة إلى المدينة المنورة فيقول:
- عندي سؤال أوجّهه لهيئة الترفيه. الهيئة تحضّر فرقة موسيقية من الخارج للحفلات الغنائية، وهذه الفرقة تكاليفها مرتفعة، ما بين تذاكر سفر وفنادق وأجور. لماذا لا يكون لدينا معهد موسيقى يستقطب المواهب الموسيقية؟ أكيد بعد بضع سنوات قليلة سيكون لدينا أكثر من فرقة موسيقية محترفة. السعودية مملوءة بالموسيقيين، لكن ينقصهم الدراسة، فكلهم يعزفون سمعاً. وكذلك بالنسبة للدراما. نحن في حاجة إلى مخرجين وفنيي صوت وإضاءة وتصوير...
* يظل السؤال المهم. أين تُعرض هذه الأعمال الدرامية؟
- لكنّ الجواب بسيط. يجب أن نتكاتف وتتضافر جهودنا للمساهمة في النهضة الفنية. ويمكن لهيئة الترفيه تحويل الدراما من اجتهادات فردية وعرضها في قنوات بعينها، وتحويل الدراما إلى صناعة وتسويق الأعمال الفنية بشكل عام على العديد من الدول والقنوات التلفزيونية، سواء الرسمية أو التجارية. لقد ولّى الزمن الذي كان المنتج يحمل فيه الكاميرا على كتفه ويقوم بكل شيء، بدءًا من الإخراج والتصوير والإنتاج والتمثيل. نحن الآن في عصر صناعة الدراما، كي نواكب غيرنا الذين يتعاملون مع الفن على أنه صناعة وتسويق.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي