تنفتح السعودية بشكل كبير عما سبق على العالم الخارجي، لذلك تسعى وبجهود كبيرة إلى إعطاء المرأة السعودية كافة حقوقها من خلال السماح لها بالاندماج في المجتمع بصور أكثر انفتاحية، بما يتناسب مع تقاليد وأعراف الدولة، وقد تابعنا في الفترة الماضية قرارات القيادة الرشيدة، التي اهتمت كثيراً بجانب المرأة وعملها، حيث أن المرأة تمثل نصف المجتمع، وهي عامل هام في بناء وتقدم الدول، كما أنها أثبتت في كثير من المسائل أنها موضع ثقة، فهي طبيبة ومدرسة، لذلك تم فتح باب العمل للمرأة السعودية على مصراعيه، لكي تقتحم سوق العمل، وتثبت جدارتها، ومن هنا نجد عدة وظائف مستقبلية من المرجح أن تشارك فيها المرأة بقوة، ومنها:
سائقات أجرة
في 26 سبتمبر 2017، أصدر الملك سلمان بياناً بالسماح للمرأة السعودية بالقيادة وفقاً للضوابط الشرعية.
ووفقاً للأمر السامي، أصبح من الممكن للسيدات التقدم والعمل كسائقات في المستقبل القريب، الأمر الذي سوف ينعكس بالإيجابية على النساء، ويزيد من نسبة شعورهن بالأمان، حيث بدأت مجموعة من النساء السعوديات يتحضرن لتلك المرحلة، والتي سوف توفر لهن دخلاً مادياً، كما أعربت شركات الأجرة، مثل: "كريم"، و"اوبر"، عن نيتها توظيف آلاف النساء لديها.
مدربات قيادة
من تبعات القرار السامي بالسماح بقيادة المرأة أصبحت الحاجة تلح على إنشاء مدرسة لتعليم النساء قيادة السيارات في السعودية، الأمر الذي سوف يسمح للعديد من النساء السعوديات اللواتي يحترفن القيادة بالتقدم للعمل كمدربات في تلك المدارس، وفي وقت قريب أعلنت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في السعودية عزمها إنشاء مدرسة لتعليم النساء قيادة السيارة في السعودية، وذلك بعد الأمر الملكي الذي سمح لهن بذلك، اعتباراً من يونيو المقبل.
لاعبات كرة قدم
كخطوة جديدة نحو دعم المرأة السعودية، قامت الهيئة العامة للرياضة ووزارة الصحة برعاية أول بطولة رياضية نسائية لكرة القدم على ملعب الجوهرة في جدة، الأمر الذي سوف يفتح الأبواب مستقبلاً للنساء في السعودية للاحتراف في الساحرة المستديرة، سواء كلاعبات، أو كأعضاء الجهاز الفني بكافة أفراد طاقمه من مدربين ومسعفين وإداريين.
ضابطات سعوديات
هناك العديد من السعوديات اللواتي يعملن في القطاع العسكري السعودي في الإدارة العامة للسجون "قسم النساء"، وقطاع الجوازات، وجميع هذه القطاعات العسكرية تتبع إلى وزارة الداخلية السعودية، ولفترة طويلة كانت أعلى رتبة للنساء في تلك القطاعات هي وكيل رقيب، ومن المرجح انخراط المرأة السعودية في الوظائف العسكرية بمختلف أقسامها كونه مطلباً تنموياً في ضوء ازدياد احتياج مشاركة المرأة في المهام الأمنية في السعودية، ورفع الرتب النسائية إلى رتبة "ضابط"، وعدم قصرها على رتبة جندي حتى وكيل رقيب.
تقدر الإدارة الرشيدة في السعودية أهمية دور المرأة وانخراطها ومشاركاتها في جميع القطاعات والهيئات، مما يساعد على النمو الاقتصادي والعلمي للدولة، وتوفير الكفاءات من الجنسين، فقد أثبتت المرأة أنها تصلح للعمل في أي بيئة وتحت أي ظرف.