افتتحت فعاليات المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة بالناظور في دورته السادسة بالخيمة السينمائية التي أقيمت على كورنيش مارتشيكا الشهير، والتي استقبلت من يزيد على 1500 متفرج من أبناء المدينة إلى جانب ضيوف المهرجان القادمين من مختلف دول العالم.
افتتح الحفل المغني الشاب عماد العمراني ابن مدينة الناظور، الذي أطرب الجمهور بأغاني من الريبرتوار الفني الأمازيغي الريفي، تلتها فقرة موسيقية أخرى أحياها الفنان عبد الفتاح النكادي مؤدياً أغاني هندية، باعتبار الهند ضيفة شرف الدورة السادسة، والتي نالت حصة الأسد من التكريمات، حيث تم تقديم درع المهرجان لسفيرة دولة الهند في المغرب، التي أبدت سعادتها العارمة بنيل دولتها شرف الضيافة في هذه الدورة، وتحدثت عن العلاقة التي تجمع البلدين والشعبين المغربي والهندي، مذكرة بأنه في الوقت ذاته الذي يحتفى بالسينما الهندية في المغرب، يستضيف مهرجان كلكتا السينمائي المغرب كضيف شرف.
واعتبر عبد السلام بوطيب، مدير المهرجان ورئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، أن المغرب "بلد الثقافات المتعددة المطل على البحر والمحيط.
ورغم غياب ضيف شرف هذه الدورة الممثل الهندي رافي كيشان، فقد حاولت إدارة مهرجان الناظور ربط الاتصال به خلال حفل الافتتاح عبر الإنترنت، لتستلم سفيرة الهند درع التكريم بدلاً عنه، لتنتهي فقرة التكريم بلوحة هندية راقصة.
وفعّل المهرجان فكرة اعترافه وتقديره لأزواج وزوجات الفنانين المغاربة، الذين يساندون شركاء حياتهم في الشق المهني منها، وذلك عبر فقرة "دعامات في الظل"، حيث تم تكريم زوجة الفنان صلاح الدين، وحظي بالتكريم نفسه زوج الفنانة فاطمة وشاي، الصحافي محمد لشهب.
واختتمت الأمسية الافتتاحية، بتقديم لجان تحكيم المهرجان المكلفة باختيار أفضل الأفلام في جميع الأصناف والمواضيع، كما أعلن رسميا عن افتتاح المهرجان من قبلهم بكل اللغات، وينتهي الحفل على أنغام مقطوعة "لعيون عينيا" بصوت كل من الممثل المسرحي الشاب أمين ناسور والفنان المغربي محمد الدرهم، احتفاء بالذكرى الـ 42 للمسيرة الخضراء.
