بدايته الصعبة مع المنتجين الكبار جعلته يفكّر بالمنتجين المبتدئين، وبعد أن حقق ذاته كممثل أصبح أحد نجوم الدراما السعودية الشبابية وتحوّله إلى الإنتاج. اعتمد في خطته الإنتاجية على المنتجين الشباب، فأنتج "سداسيات". عن بدايته مع الإنتاج ومشروع السيداسيات تحدّث الممثل والمنتج السعودي الشاب طلال السدر في دردشة هاتفية معه لـ "سيدتي نت"، فقال:
- بعد تجربتي التي تجاوزت 15 عاماً في الدراما قررت أن أبدأ مرحلة الإنتاج، فأنتجت مسلسل "بنق" بطولة أحمد بدير وبطولتي والممثلة الكويتي سلطان الفرج، وخضت التجربة الثانية من خلال مسلسل "الذاهبة" الذي عرض على قناة "روتانا"، وهو "لايت كوميدي" بطولتي وتركي اليوسف. ثم قررت البدء بمشروع يدعم الشباب، وهو حلم راودني كثيراً، فتقدّمت للتلفزيون السعودي بمشروع السداسيات، وبالفعل راقت الفكرة للقائمين على التلفزيون، وأتت فكرتي منطلقة من كوني أعلم أن التلفزيون لا يمكن أن يمنح منتجاً شاباً إنتاج مسلسل بمالبغ كبيرة تصل لعدّة ملايين الريالات، بينما يمكن أن يدعم الشباب بمبالغ صغيرة، قد تصل إلى المليون ريال عن كل عمل. ولهذا تمّ تقسيم المشروع إلى جزءين، الجزء الأول تمّ تنفيذه من خلال خمسة منتجين، أنتج كل واحد منهم ست حلقات. ولإعطاء الفرصة للإنتاج في كل مناطق السعودية تمّ توزيع الحلقات على الرياض وجدة والشرقية والجوف، فأسندت إنتاج مجموعتين للمنتجين أحمد الغامدي وعبد الله اليامي من جدة، وللمنتج طارق الرويلي من منطقة الجوف "سداسية"، ومن الرياض للمنتج عبد الله المعطش "سداسية"، ومن الشرقية "سداسية" بإشراف عبد الله الجريان.
* وماذا عن الجزء الثاني؟
- حتى الآن انتهيت من جميع المجموعة الثانية وسلّمتها للتفزيون لاختيار الأعمال وفرزها، وحين يتمّ اعتماد 30 حلقة لتصويرها سأبدأ بتوزيعها على منتجين شباب في عدة مناطق سعودية. وفي تقديري أن هذا الأسلوب يخدم الشباب ويعطي الفرصة للتنافس واكتشاف الأفضل والأبرز، ويكسبهم التجربة تلو الأخرى، إلى أن يصلوا لمرحلة تؤهلهم من إنتاج مسلسل من 30 حلقة، خاصة في ظل قلّة الإنتاج الدرامي السعودي قياساً بالسنوات الماضية، وسيطرة النجوم وكبار المنتجين على المسلسلات التي تضم أكبر عدد من النجوم البارزين بقصد التسويق للمسلسل.
* وماذا عن مشاركتك كممثل؟
- العام الماضي إنشغلت بمشروع السداسيات، ولم أجد الوقت للمشاركة بأي أعمال، لكنني حالياً أتجهّز للمشاركة في عمل عربي كبير، لكنني سأفصح عن تفاصيله بعد توقيع العقد. بالإضافة إلى اهتمامي بمشروع السداسيات وإنتاج الجزء الثاني منها.
* لماذا لا نجد لك مشاركات مع "الصدف" أو مع ناصر القصبي في "سيلفي"؟
- بالنسبة لشركة "الصدف" فهي لها الفضل بعد الله عليّ، وأي وقت يكلموني عن دور جديد لم أقدّمه من قبل سأوافق فوراً. أما بالنسبة للعمل مع النجم ناصر القصبي فأكيد يشرفني ذلك، سواء في مسلسل "سيلفي" أو غيره، لكنني أجد نفسي في التراجيديا أكثر من الكوميديا، وفي نفس الوقت أنا لا أحب أن أعرض نفسي على أحد. وقد يكون هذا هو أحد الأسباب التي جعلتني بعمل مؤسسة إنتاج فني، وقد شارك بأول مسلسلين من إنتاجي مجبراً، فقد كنت أفضل أن أكون منتجاً، لكن عندما عرضت على بعض الزملاء للمشاركة وجدتهم يطلبون أجراً أكثر من ضعفي ما يحصلون عليه، وبما أن الميزانية لا تسمح شاركت بالمسلسلين من دون أجر. واكتفيت بالربح كمنتج.
* كيف تنظر لحال الدراما السعودية في الوقت الراهن؟
- أراها نائمة، والأعمال التي تُنتج سنوياً قليلة. مثلاً لو أخذنا كثرة الإنتاج في الكويت لاكتشفنا أن منها أكثر من عمل ناجح، لكن عندما يكون الإنتاج قليلاً، من الصعب أن تجد أعمالاً ناجحاً، وربما تجد ممثلاً حقق النجاح بدوره. ولهذا نحن في حاجة إلى شخص قوي ينظر للدراما بعين الخبير. وبصراحة، أنا متفائل جداً ليتغيّر حال الدرما في ظل الإعلامي داوود الشريان، فهو صاحب خبرة طويلة، وأكيد، من خلال موقعه الجديد سيدعم الإنتاج الدرامي المحلي ويدعم الشباب أيضاً.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي