كرّمت المؤسسة الأميركية للإعلام في الخارج America Abroad Media - A الأميرة ريم علي، مؤسس معهد الإعلام الأردني وعضو في مجلس مفوضي الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، تقديراً لدورها المميز في مجال الإعلام، وذلك في حفل توزيع الجوائز السنوي الخامس "قوة الأفلام" الذي أقيم في واشنطن مؤخراً.
ويُكرّم حفل جوائز "قوة الأفلام" كل سنة القادة البارزين الذين يُعدّ عملهم في السينما والتلفزيون نموذجاً يمثّل قوة الإعلام في تثقيف وتعليم وتمكين الجمهور في جميع أنحاء المعمورة، حول القضايا العالمية الهامّة.
وفي هذا العام تم الإشادة بالأميرة ريم علي والممثلة التونسية هند صبري اعترافا بعملهما وإنجازاتهما.
وأشاد الملك عبدالله الثاني، عبر شريط فيديو مسجل، بمثابرة الأميرة ريم علي وتفانيها في مجال الإعلام، وقال: "الأميرة ريم، نحن في الأردن فخورون جداً بالتكريم الذي نلته هذا المساء، واسمحوا لي أن أشيد شخصياً بكل ما تفعلينه لدعم مواهب وأحلام شبابنا وشاباتنا. في بلدنا اليوم مجتمع مبدع في مجال السينما والفنون والاتصال والمحتوى الرقمي – باللغتين العربية والإنجليزية – وأكثر من ذلك بكثير".
وأضاف أنّ "صناعة الأفلام والإعلام تصل عالمياً وأنّ الرسائل والصور تعبر كل الحدود، إلا أنه يمكن أن تفرقنا عبر إطلاق صور نمطية على مجموعات مختلفة أو عبر إغلاق الأبواب في وجه المواهب غير المعروفة لأن أصواتهم جديدة، أو ببساطة من خلال الافتراض بأن أي شخص يأتي من ثقافة مختلفة، هو غريب وليس صديق. الأفلام ووسائل الإعلام المميزة تظهر أن هنالك طريقا آخر من شأنه أن يُلهم ويُعلّم، فضلاُ عن تصويرها للتنوع الغني في الحياة البشرية." وللأميرة ريم علي رصيد غني ومهني للغاية في مجال الصحافة والإعلام، فقد بدأت مسيرتها كصحافية دولية بعد تخرجها بدرجة الماجستير من كلية الصحافة في جامعة كولومبيا، ومن ثمّ قامت بتغطية الأخبار على نطاق واسع للعديد من المؤسسات الصحافية العالمية من بينها محطة "سي أن أن" CNN ومحطة "بي بي سي" (BBC) وتلفزيون "بلومبرغ" BloombergTV وتلفزيون دبي ووكالة "اليونايتد برس" للأخبار UPI وراديو "مونتي كارلو". وخلال الحرب على العراق، عملت مراسلة صحافية في بغداد من عام 2001 حتى 2004.
وانطلاقا من إيمانها العميق بدور الإعلام اليوم وضرورة وجود صحافة دقيقة وشفافة وخاضعة للمساءلة، أسّست الأميرة ريم علي، في 2006، معهد الإعلام الأردني برؤية تهدف إلى توفير مستوى عال من التعليم والتدريب العملي للصحافيين في الأردن والشرق الأوسط، ومنذ ذلك الحين، تخرّج 180 طالب صحافة بدرجة الماجستير، في حين استفاد زهاء 4000 من برامج التدريب، ويعمل ما يقارب 93% منهم حالياً في وسائل إعلامية. يأتي خريجو المعهد من بلدان مختلفة في المنطقة: الأردن وفلسطين والعراق وسوريا ومصر والامارات المتحدة واليمن.
كما حرصت الأميرة ريم علي على تطوير القطاع المرئي والمسموع في الأردن، وتحديداً الأفلام والتلفزيون، على مدى السنوات الماضية. وتشارك، بصفتها عضو في مجلس مفوضي الهيئة الملكية الأردنية للأفلام برئاسة الأمير علي بن الحسين، في إدارة وتوجيه جهود الهيئة الرامية إلى تطوير صناعة أفلام أردنية قابلة للتنافس عالمياً وتقديم خدمات شاملة للإنتاج المحلي والعربي والدولي، إضافة إلى تنظيم ورشات عمل تدريبية وعروض أفلام في عمان وسائر المحافظات الأردنية.
وفي سياق متصل، تتعاون الهيئة الملكية للأفلام مع المؤسسة الأميركية للإعلام في الخارج، لعقد ورشات عمل في صناعة الأفلام يقدمها مشاهير من هوليوود. واستضافت آخر ورشة عمل في عمان، نتيجة هذا التعاون، المخرجين الأميركيين جاك بيندر ويليام ماكدونالد وجون لوسنهوب والممثل توم بيرينغر اللذين التقوا مع صناع أفلام وممثلين أردنيين، في شهر آب المنصرم، وتبادلوا خبراتهم المهنية خلال التدريب الذي جرى في الهيئة، وذلك ضمن برنامج بناء القدرات بإدارة الهيئة والذي نظّم 654 ورشة عمل وندوة، على مرّ السنوات الاثنتي عشر الماضية، والتي شارك فيها 9812 شخصاً.
ويشار إلى أن الأميرة ريم علي حصلت على جوائز عديدة تقديرا لجهودها، من ضمنها جائزة منتدى المفكرين العالميين للتمييز في الإعلام عام 2012، كما تم منحها وسام الشرف الفرنسي بدرجة الفارس.