قدمت المصممة الأمريكية "ديان فون فرستينبرغ "مجموعة ثياب واكسسوارات اعتبرها النقاد الدعامة والركيزة القوية التي يستند عليها اسبوع نيويورك لموضة الخريف المقبل , وقد جاءت هذه المجموعة زاهية وملونة وصاخبة ومشاكسة وكأنها تحتفي بمرحلة السبعينات التي بزغ فيها نجم هذه المصممة وذاع صيتها عندما ابتكرت في عام 1974 الفستان الملفوف على الجسم الذي لا يحتاج إلى أزرار أو سحابات وقد غزا هذا الفستان العالم في تلك السنين وبيع منه الملايين واعتبرته النساء رمزا للإستقلالية والحرية التي كانت عنوانا لتلك الحقبة . واليوم تعود "فرستينبرغ" لتخاطب النساء بمجموعة تملك روح السبعينات لكنها تطوعها لتكون ملائمة لإمرأة هذا العصر وهي بذلك تعود إلى صندوقها السحري القديم لتخرج محتوياته وتلمعها وتضيف عليها وتطلقها في سماء الموضة . وفي حديث مع الصحافة اكدت المصممة انها تخاطب في هذه المجموعة إمرأة بعينها وهي " نجمة الروك التي تلهم نفسها بنفسها " , ولا يبدو هذا التعبير غريبا على "فرستينبرغ" المرأة التي تحولت إلى مليونيرة بجهدها الذاتي , والإنسانة التي تعلمت أن تعشق الحياة وتحولها إلى "حفلة كبيرة" مهما كانت المصاعب أو الإنكسارات التي تواجهها , فقد تزوجت في شبابها من أمير الماني من العائلة المالكة القديمة , وانجبت منه طفلين لكنهما تطلقا , ثم عملت بجهدها الخاص دون ان تستند على إرث زوجها واسمه العريق وجمعت ثروة طائلة وخسرتها ثم استعادتها مرة ثانية وحصلت في العام الماضي على لقب " أقوى إمرأة في عالم الموضة " .
واليوم تعود في هذا الأسبوع بحيوية كبيرة لتقدم عرضا ساحرا تولت مهمة تصميمه واعداده ومتابعة كل صغيرة وكبيرة فيه بعد ان تركها مصمم الدار واحرج موقفها قبل خمسة شهور من العرض فقط.! .وقد ملأت "ديان فون فرستينبرغ " منصة العرض بالصخب وهي المرأة التي تجاوزت السادسة والستين , وأرسلت عارضاتها بفساتين ماكسي ناعمة وبأكمام طويلة غلب عليها اللون القرمزي مع ألوان التبغ والتركواز والوردي الحيوي والخامات المنقوشة مع جاكيتات جلدية بياقات فرو وسراويل ذهبية وفضية بلمعة المنيومية وقدمت تشكيلة كبيرة من الإكسسوارات الملونة والحقائب المشرشبة ,وقد بدت موضة "الهيبيز" واضحة في كثير من ملامح هذه المجموعة التي تخاطب كل النساء الباحثات عن ثياب تدللهن وتحاور فيهن الأنوثة والإستقلالية في آن واحد .