في مغامرة غير محسوبة العواقب، وفي تحدٍ لا يخلو من المخاطر .. قرّر مصور بلجيكي مغامر التقاط مجموعة من الصور القريبة لتمساح مفترس، يعيش في أعماق أحد شواطئ كوبا، والذي بدا وكأنه يبتسم للكاميرا معجباً بكونه محل اهتمام.
وغاص المصور البلجيكي روبرت سميتس، 34 عاماً، في منطقة “منغروف جاردينز دي لا رينا” حتى وصل اليه ، لرصده عن قرب بكاميرته.
ووثّق المصور لقطات نادرة للتمساح، بينما كان يسبح ويغوص بجواره بلا خوف، بل كان يلعب معه أحياناً بوميض الكاميرا، وتظهر بعض الصور أسنان التمساح الحادة عن قرب، فيما رصدت الأخرى حركات التمساح وهو يقفز بقوة من وإلى الماء.
وقال سميتس،عن مغامرته الخطيرة أنه: “كان يشعر بالتوتر قليلاً ولكن هذا الوحش الرائع فعل كل ما طلبته منه تقريباً، فهو مخلوق ضخم وحيوان قوي، ويتمتع بمرونة عضلية كبيرة”، لافتاً إلى أنه لم يكن خائفاً، واستمتع بكل ثانية قضاها مع التمساح؛ لأنه من الصعب خوض مثل هذه التجربة في أي وقت.
وعن ردة فعل التمساح تجاه التصوير، أكد سميتس أنه شعر بوجوده في الماء وتفاعل معه بشكل ودي دون أي رد فعل عدواني، موضحًا أن: “رد فعل الحيوانات تجاه التصوير غير متوقع؛ حتى الكلاب لا يمكنك التنبؤ بمدى تفاعلها مع وجودك في حالة التصوير”.
ويؤمن سميتس، ،على المستوى الشخصي، ووفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية بضرورة المجازفة المحسوبة لالتقاط صور نادرة للحيوانات، دون الإضرار بالكائن الحي، إذ إنه كان حريصاً على إظهار احترامه لهذا الحيوان المفترس الذي لا يرحم أحداً .