رصدت جلسة حوارية، نظمتها جمعية توعية ورعاية الأحداث مخاطر التواصل الاجتماعي على الأبناء من تشجيع على التطرف والعنف ونشر الكراهية، وحالات ابتزاز جنسي، وترويج مخدرات وأدوية مغشوشة، وغيرها
وانتهت الجلسة إلى عدد من التوصيات، منها صياغة ميثاق للاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل، وإنشاء تطبيقات ذكية متخصصة للأطفال للإبلاغ عن أي محاولات لابتزازهم، وتأهيل مجموعة من مشاهير التواصل لتقديم جرعات توعية بمخاطر شبكات التواصل، وإنشاء نيابة وشرطة ومحاكم متخصصة للأطفال.
قال نائب رئيس الشرطة والأمن العام رئيس جمعية توعية ورعاية الأحداث، الفريق ضاحي خلفان تميم، أنه تم رصد زيادة في عدد مستخدمي شبكات التواصل من فئة الشباب وصغار السن، وكان لهذا إيجابيات إلا أن له سلبيات أيضاً تمثلت في تعرض هذه الفئات لجرائم عدة من خلال وسائل التواصل، ومنها وفاة شخص زرع كلى في مركز غير مرخص تروّج له مواقع التواصل. ونساء يشترين أدوية لمكافحة الشيخوخة والسمنة عبر وسائل التواصل.. كما إحالة مروجة «كريمات السرطان» إلى النيابة العامة".
وقد كشفت رئيسة اللجنة الثقافية بجمعية توعية ورعاية الأحداث، موزة الشومي، في الجلسة أن ابنها (12 عاماً) تعرض للاستدراج والتحرش حين طلب شراء دراجة عبر إحدى شبكات التواصل الاجتماعي، إذ استدرجه الشخص الذي يعرض هذه الدراجات وحصل على رقم هاتفه وتحدث معه حتى يتأكد من أنه طفل، ثم أرسل إليه صوراً إباحية وتحدث معه بلغة مخلة، لافتة إلى أنها حاولت تحرير بلاغ واصطدمت ببعض الإجراءات البيروقراطية التي حالت دون حصولها على حق ابنها حتى الآن.
يشار إلى أن دراسة أجريت حديثاً حول مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، أظهرت أن 80% من المشمولين بالدراسة في الدولة دون سن الثامنة عشرة، يقابلهم 92% في الولايات المتحدة، فيما يفضل 25% من الشباب استخدام شبكة (فيس بوك)، ما يمثل خطورة كبيرة نظراً لدور هذه الوسيلة في نشر الكراهية والتعصب».