منحت منظمة الأمم المتحدة والمركز المصري للسلام العالمي وحقوق الإنسان درجة الدكتوراه الفخرية لثلاثة من الفنانين السعوديين، وهم الموسيقار جميل محمود والفنان الشعبي عابد البلادي والملحن سامي الخليفة، وذلك نظير ما قدموه من أعمال غنائية تجاوزت حدود الإقليمية إلى الوطن العربي، وأسعدوا بأعمالهم الجماهير العربية. كما تمّ تعيينهم سفراء للسلام العالمي وحقوق الإنسان نظير جهودهم المتميزة في العلاقات الإنسانية وحقوق الإنسان، في حفل التكريم الذي أقيم لهم في القاهرة، وقام رئيس المركز الدكتور محمد علام بتسليمهم شهادة الدكتوراه الفخرية بحضور شخصيات بارزة من العالم العربي، وتغطية إعلامية لعدد كبير من القنوات والصحافة العالمية.
الفنان جميل محمود قال إن منحه شهادة الدكتوره الفخرية وتعيينه سفيراً للسلام العالمي يزيده إصراراً على العطاء وتحمّل المسؤولية تجاه السلام العالمي، وأضاف: " أعلم يقيناً أنه يسعدني ما يسعدكم ويسعدكم ما يسعدني. وأحب أن أشكر الدكتور محمد علام رئيس المركز المصري للسلام العالمي على هذه اللفتة الكريمة من أخوة أشقاء في مصر الشقيقة العزيزة على قلبونا. والكل يعلم أن مصر كانت منذ بدايتي في عالم الفن قبل أكثر من نصف قرن، ولا زالت هي نقطة الانطلاق إلى انتشار أي فنان عربي. فمعظم أعمالنا الغنائية يتم تسجيلها في مصر وبعازفين مصريين. وأسأل الله أن يوفقني في خدمة الإنسانية والسلام العالمي، كما وفقني في خدمة الفن والفنان السعودي طوالي مسيرتي الفنية".
أما الفنان عابد البلادي فقد أعرب عن شكره وامتنانه بهذه المناسبة السعيدة، وقال: "بالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي المكرمين، أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لمنظمة الأمم المتحدة وللمركز المصري العالمي للسلام وحقوق الإنسان على هذه المبادرة الغالية، مقدماً أجمل التهاني والتبريكات لزملائي المكرمين، أستاذي الفنان القدير جميل محمود وزميلي الفنان سامي الخليفة، وأتمنى لي ولهم المزيد من العطاء والإبداع في مسيرتنا الفنية والإنسانية. وكذلك أتمنى أن يعينني الله على تقديم كل ما يخدم السلام وحقوق الإنسان في العالم بعد نصف قرن من العطاء الفني".
الملحن سامي الخليفة يقول إن تكريمي بمنحي شهادة الدكتوراه الفخرية وتنصيبي سفيراً للسلام العالمي وحقوق الإنسان هو مسؤولية جديدة تضاف إلى مسؤوليتي كملحن يسعى لإسعاد الناس من خلال ألحاني وبأصوات سعودية وعربية، والمشاركة مع زملائي في خدمة السلام العالمي وحقوق الإنسان. وأضاف: "من دواعي الفخر والاعتزاز أن يتمّ تكريمي مع عملاق فني كبير بحجم الفنان جميل محمود، هذا الإنسان الذي نال من اسمه نصيباً، والذي أكرمني بحبه وتقديره وثنائه بعد علمه بأن أغنية "يا قدسنا" التي غنّتها المطربة التونسية عفيفة العويني من كلمات الشاعر ضياء خوجة، هي من ألحاني، وقال لي كلاماً جعلني أحس بمدى حجم تحمل المسؤولية الكبيرة عندما قال: "أبني عليك آمال كبيرة، اعمل وأنا معك". وكان هذا الثناء بحضور الدكتور محمد الصيادي. كما أشكر الله على تكريمي مع خزنة مهمة لتراثنا، الذي صان التراث وحفظه، وهو الفنان الشعبي عابد البلادي، الإنسان الطيب والمحب، صاحب النفس الطيبة الذي غمرني بحبه وتقديره واهتمامه، فسعادتي به وبالفنان جميل محمود والجلوس معهما لا توصف، فقد كانت توازي منحي شهادة الدكتوراه، فكيف إذا كان تكريمي ومنحي الدكتوراه الفخرية وتنصيمي سفيراً للسلام والحقوق الإنسان معهما. والشكر موصول إلى الدكتور محمد علام رئيس المركز المصري للسلام العالمي على حفاوة الاستقبال والتكريم، وأشكر الصديق الفنان د. محمد الصياد على حضوره ودعمه وترشيحه لنا، بصفته سفيرا للسلام العالمي وحقوق الإنسان".
تجدر الإشارة إلى أن المطربة التونسية عفيفة العويني التي كانت موجودة في القاهرة لتنفيذ أعمال غنائية، أخّرت سفرها من مصر إلى تونس عندما علمت بتكريم الفنانين السعوديين، خاصة الفنان سامي الخليفة، الذي غّنت من ألحانه العديد من الأغاني طوال السنوات الخمس الماضية، لتفاجئه بحضور التكريم ووفاءً منها على ما قدّمه لها الفنان سامي الخليفة، وقالت: " لقد حرصت على مفاجأة الفنن سامي الخليفة يوم التكريم، وقد سعدت وتشرفت بلقائي مع أحد أهرامات التلحين في السعودية. وأقصد الفنان جميل محمود، وكذلك تشرفت بلقاء الفنان الشعبي عابد البلادي، ومن أعماق قلبي أقدم لهم جميعاً التهنئة وأسأل الله أن يوفقهم في سعيهم لخدمة السلام وحقوق الإنسان في العالم".
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي