وصف الفنان السعودي عبدالمحسن النمر الدراما السعودية بأنها تعاني الكثير من المشاكل، ومنها: ضعف الدعم المادي، وقلة الفنانين الجيدين بشكل عام، بجانب غياب المؤسسات الراعية للفنان كنقابة الفنانين، وافتقاد الفنان لأي ضمانات معيشية مستقبلًا، ولكن هناك فرص لتنافس الدراما الخليجية والعربية خلال هذه المرحلة، في ظل توجه السعودية لإنشاء مسارح ودور للسينما، حيث أشار خلال استعراضه لمشواره الفني وتجربته في العمل الدرامي، في ندوة بمنتدى الثلاثاء الثقافي في القطيف، تحت عنوان: "مساجلات وحوار حول الدراما الخليجية"، بحضور نخبة من الفنانين والمسرحيين والكتّاب، إلى أنّ بعض الأعمال الدرامية السعودية لم تنل حظها في التوزيع والانتشار داخل السعودية؛ بسبب قلة الدعم، وعدم توافر أماكن تُعرض من خلالها هذه الأعمال، رغم تجاوز شهرتها إلى دول الخليج، منوّهًا بمسلسل "طاش ما طاش"، الذي اعتبره ناجحًا بكل المقاييس، وتحوّل إلى نموذج ومقياس لبقية الأعمال.
وأشار النمر إلى أنّ الأعمال الدرامية التي تنطلق من المنطقة الشرقية، لها طعمها وفنّها المميز، وذلك لوجود الكثير من الفنانين الرواد الذين كانوا يمارسون الأعمال الفنية، على الرغم من قلة الإمكانات وبساطتها، ومن هذه الأعمال: مسلسل "مجاديف الأمل"، و"الشاطر حسن"، وغيرهما.
وبيّن النمر أنّ جميع الفنانين السعوديين جاهزون لتقديم أعمال متميزة بعد افتتاح دور للسينما وإنشاء مسارح، ولكن يجب الفصل بين الترفيه والسينما، التي هي عبارة عن فكر وذاكرة وتوثيق، وليست مجرد فقرات ترفيه، مؤكدًا على ضرورة تفعيل وتنشيط العمل الفني بكل أشكاله حاليًّا، مستشهدًا بدور المسرح المدرسي في السابق، عندما كان يؤهّل الطلبة على العمل الجماعي وتقوية شخصياتهم وتنمية قدراتهم الذاتية والفنية.
وأشار النمر أنّ الأعمال الدرامية الخليجية، التي تُعرض خلال شهر رمضان المبارك في كل عام، تقوم على فريق متكامل، يبدأ من المخرج والممثل والإنتاج والقصة، حيث قال: إنّ الدراما لا تطرح حلولًا، كما أنها لا توجّه المشاهد إلى ما ينبغي القيام به، بل تخلق حالة من الصدمة الداخلية أحيانًا.
من هنا، على الممثل أن يكون صادقًا مع الدور الذي يقوم به، منوّهًا بمسلسل "درب الزلق"، والذي رغم احتوائه على العديد من الأخطاء الفنية، إلا أنّ ميزته أنه كان يعبّر عن حالة عفوية وليدة اللحظة، ما جعله تلقائيًّا أمام المشاهد.
وتناول النمر في حديثه تجربته مع بعض الفنانين المعروفين، مثل: عبدالحسين عبدالرضا، والذي خصّه بالمديح، كونه يمتلك كاريزما مؤثّرة، وشخصية حقيقية وصادقة، وأنه كان متواضعًا على الرغم من مكانته العالية، كما تحدّث عن انطباعاته في العمل مع الفنانتين سعاد عبدالله، وحياة الفهد، واختلاف أسلوب كل منهما، مستبعدًا فكرة "من هي الأفضل؟"
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
