" بنات وبس" إذاعة مصرية للإناث فقط!

9 صور

استطاعت المصرية أماني التونسي.. إنشاء أول إذاعة خاصة بالمرأة فقط، وهي إذاعة "بنات وبس" على الإنترنت.. حيث لاحظت افتقاد قضايا المرأة لمن يتحدث فيها، فكونت فريق عمل وأطلقت هذه الإذاعة واستطاعت من خلالها جذب 5 ملايين مستمع منهم مليون و800 ألف امرأة خليجية.. بجانب عدد كبير من الرجال.. كما قامت بتأسيس مركز للعلاج من الإدمان وتأهيل الفتاة بعد الاغتصاب..

سيدتي نت التقتها، وكانت هذه الدردشة:
• كيف بدأت فكرة إذاعة "بنات وبس"؟
** بدأت الفكرة في 2008، ولم يكن الإعلام منتشراً بهذا الشكل على الإنترنت، ولم يكن أيضاً هناك اهتمام بالبنات، أو كيف تقرر البنت مستقبلها، ولا يوجد مكان يمكن أن ترجع إليه الفتاة لتعرف معلومة تريدها أو تفكر فيه أو تحصل على نصيحة من خلاله، هذا بجانب تنامي ظاهرة التحرش، ولم تكن البنات يعرفن التصرف أو كيف يحصلن على حقوقهن، ففكرت في أن أقدم مجلة ولكني وجدت أن تكلفتها كبيرة، وكنت أريد أن أصل لكل البنات، لذلك قررت أن أنشئ الراديو، ويعمل معي ثماني فتيات.

مواكبة العصر
• هل ضيق الفرص المتاحة للشباب والشابات في الإذاعات المحلية التقليدية على موجات (FM) كان سبباً للتوجه للإنترنت؟
** أنا فكرت في بداية الأمر بالإنترنت قبل أن أفكر في أي وسيلة إعلامية تقليدية أخرى، وصعوبة حصولنا على تردد على موجات (FM) لا يعنيني كثيراً، فالحمد لله نحن يسمعنا العالم كله.

• وما الذي تقدمونه في إذاعة "بنات وبس" ؟
** هناك برامج عن كيفية التعامل مع سلوكيات الطفل، وكيف تعبر الفتاة عن نفسها، ونقدم أشياء أخرى لها علاقة بالمطلقات، وأخرى بالمتزوجات، كما أن هناك برامج خاصة بمن يعشن خارج مصر، بجانب تقديم برامج عن الشكل والمظهر، ونصائح في كل ما يخص المرأة. كما أصبحنا الآن نتكلم في السياسة.

• هل تكتفين بهذه الإذاعة فقط؟
** بدأنا ندخل في موضوعات أعمق مثل الإدمان والاغتصاب، أقمنا مشروعاً اسمه "بنت مدمنة"، ونحاول علاج أي فتاة من الإدمان، وأنشأنا مركزاً في المعادي يتسع لمائة فتاة، كما أنشأنا دار نشر للشباب ليعبروا من خلالها عن أنفسهم لأنه لم يكن هناك اهتمام بما يكتبه الشباب من قبل، فأقمت " شباب بوكس"، ونشرنا 45 كتاباً تتحدث عن البنات والشباب، ولكن الأكثر كان عن البنات.

• ولكن هل ترين أن الإذاعة حققت هدفها؟
** لدينا خمسة ملايين مشترك، وحصلنا على جوائز عديدة، فقد حصلت أنا شخصياً على لقب أصغر ناشرة في الشرق الأوسط من الاتحاد الأوروبي في 2009، وفي 2010 حصلت الإذاعة على جائزة من ألمانيا، و2011 جائزة أخرى من النمسا عن عمل يخدم المجتمع من خلال الإنترنت والموبايل، كما حصلنا على جائزة أخرى من لبنان عام 2012 عن فيلم وثائقي اسمه "الناس دول"، وهذه الجائزة من اليونيسكو، وكان عن مصابي الثورة، بجانب جائزة أخرى من النمسا عن أنشط عمل يتحدث عن حقوق المرأة، فكل هذا يعدّ نجاحاً، بجانب النجاح في علاج الفتيات من الإدمان أو إعادة تأهيلهن بعد الاغتصاب.

• وما الذي استفزك إلى هذه الدرجة في فتيات اليوم؟
** موضوع الزواج يأخذ حيزاً كبيراً في تفكير شريحة كبيرة من بنات اليوم، حتى أصبح سعياً وتخطيطاً ومجهوداً مستمراً وليس قسمة ونصيباً.. وأشعر بالاستفزاز حين أجد فتاة تترك وظيفتها بحثاً عن أخرى ـ حتى لو كانت أسوأـ لتجد عريساً مناسباً في وظيفة جيدة، أو أخرى تلغي تسجيل دورة تدريبية مهمة لمجرد أنها وجدت أن غالبية الحضور من الفتيات! لذلك أردت أن أساعد الفتيات في تصحيح طريقة التفكير وإظهار أن ثمة أمور أخرى تحقق النجاح للفتاة بخلاف الزواج.

"طب ولاد وبس"
• وهل الراديو في خصومة مع الرجل؟
** الإذاعة فيها أولاد، فلدينا برنامج اسمه "طب ولاد وبس" يقدمه شابان يتحدثان عن المجتمع ككل، ونظرته للبنت، وهذا دليل قوي أننا لسنا ضد الرجال أو منعزلين عنهم.

• وما وضع الإذاعة في مصر خاصة والعالم العربي عامةً؟
** إذاعة بنات وبس هي أول إذاعة للبنات فقط في الوطن العربي لله الحمد وقد نجحنا في الانتشار إلى أبعد حد يسمعنا في العالم كله حوالي 200 ألف مستمع على مدار اليوم.

• ماذا عن كتابك "الحالة الاجتماعية مطلقة"؟
** الكتاب عبارة عن 25 قصة حقيقية عن مطلقات، تعرفت إليهن عن طريق الإذاعة، وكتبت قصصهن من دون ذكر أسمائهن، والحمد لله حقق مبيعات كبيرة.

• لماذا كتبت على الغلاف عبارة" للكبار فقط"؟
** لأني أردت أن أوصل رسالة لأي شخص يقرأ الكتاب أن فيه ألفاظاً خارجة، ولا يجب أن يقرأه الأطفال، لأني ألفت الكتاب بالأسلوب نفسه الذي يتعامل به الناس حتى في الشجار، كما أن الكتاب للمقبلين علي الزواج حتى يتعلموا من أخطاء الناس أصحاب القصص الموجودة في الكتاب.

• وما الذي تنوين القيام به في المرحلة المقبلة؟
** سوف ننتقل بالإذاعة إلى الإمارات، حيث إن المرأة الخليجية في حاجة إلى أن نهتم بها، فهناك مليون و800 ألف امرأة من الخليج يستمعت إلينا، لذلك وجدت أن الإذاعة يجب أن تذهب إلى هذه المجتمعات، وأتمنى أن تكون خطوة موفقة، وسوف نقدم برامج خليجية عبرها.