تقول الكاتبة الأمريكية «هيلين كيلر»: «الحياة إما مغامرة جريئة أو لا شيء»، لذا نجد بعض الأشخاص يمتلكون الشجاعة الكافية لفعل بعض الأمور التي تحتاج إلى إقدام وصبر على عكس المعتاد، فيلفتون الأنظار ويصبح البعض منهم حديث العالم ومصدر إلهام للآخرين.
لذا نستعرض لك في «سيدتي» بعضاً من تلك التجارب غير العادية والتي كسرت التفكير النمطي تجاه بعض مواقف الحياة.
طفولة بدون الأدوات الإلكترونية
الأم والمصورة «نيكي بون» تعيش في مزرعة مع عائلتها في نيوزيلندا، اتخذت ذات يوم قراراً يقضي بإبعاد الأطفال الأربعة عن الأدوات الإلكترونية، والرجوع إلى الألعاب الاعتيادية القديمة وللطبيعة، حيث اتخذت طريقة تساعد الأطفال على استكشاف العالم الطبيعي المحيط بمنزل العائلة.
كما اتبعت نيكي وزوجها أسلوب تعليم الفيلسوف وعالم الاجتماع «رودولف ستاينر» والذي يُعرف باسم «علم طبائع البشر»، وهي فلسفة روحية تنص على أنّ البشر يمكنهم تحسين صحتهم البدنية والعقلية من خلال استخدام وسائل طبيعية بحتة، وعدم استخدام أي تقنيات أو حواسيب أو هواتف ذكية، وتؤكد «بون» أن أطفالها لم يشعروا حتى الآن بضرورة الاعتماد على وسائل التقنية، وإنما يفضلون استكشاف الأمور بأنفسهم من خلال محيطهم أو من خلال القراءة.
«بون» عملت سابقاً كمعالجة فيزيائية، وبعد أن اتخذت هذا القرار لجأت إلى توثيق حياة أطفالها بالصور، وابتكار كتيب يحتوي على سلسلة صور بعنوان «جامحون وأحرار».
الحياة بدون مال 16 عاماً
بعد أن أدركت الألمانية والطبيبة النفسية «هيدماري شويرمر» والتي تبلغ من العمر 69 عاماً، أنّ الناس حول العالم أصبحوا ماديين جداً، استغنت عن ثروتها والتي كان أهمها منزلها وكافة أملاكها الشخصية الثمينة، وقررت العيش لمدة سنة واحدة بدون المال، ساعدت الناس في منازلهم وأعمالهم مقابل الغذاء والسكن، لم تستخدم وسائل النقل العام وحملت ملابسها وقليل من الأمور الضرورية في حقيبة صغيرة، وبعد مرور عام واحد أحبّت التجربة فعاشت على ذلك لمدة 16 عاماً وتحدثت إلى العديد من البرامج التلفزيونية حول ذلك.
سنة كاملة بدون استخدام الشبكة العنكبوتية
الصحافي والكاتب التكنولوجي الأمريكي «بول ميلر» الذي اعتمد على استخدام الشبكة العنكبوتية منذ أن كان في الثانية عشرة من عمره، ولكنه في سن السادسة والعشرين، وبعد أن أصبحت حياته محاطة بكافة أنواع التكنولوجيا ليلاً ونهاراً، قرر خوض تجربة مثيرة تقضي بالابتعاد عن الشبكة العنكبوتية لمدة عام كامل، وكانت النتيجة أنّه فقد 8 كيلوجرامات من وزنه بدون تمارين رياضية أو حمية غذائية، وتحسّنت صحته ومستوى تركيزه، وقرأ العديد من الكتب التي كان ينوي قراءتها وبدأ بتأليف كتاب.
زيّ موحد للعمل
الكثير من الفتيات يعانين في البحث عن الزي المناسب وتنسيق الألوان في كل صباح، فهذه إحدى المشاكل الجذرية بالنسبة للإناث، وتُسبب التأخير عن موعد الحضور الرسمي وإضاعة الكثير من الوقت، لذا فإن الفتاة الأمريكية «ماتيلدا كاهل»، المديرة الفنية لإحدى الشركات الإعلانية في نيويورك، خاضت تجربة مميزة لمدة 3 سنوات، حيث قامت بشراء العديد من القمصان البيضاء والعديد من السراويل السوداء واعتمدت ذلك كزي رسمي للعمل بشكل يومي، وكانت النتيجة أنّ حافظت على جميع ملابسها الأنيقة لعطلات نهاية الأسبوع، وسمحت هذه التجربة لها بتوفير الوقت والطاقة للقاء العائلة والأصدقاء.
البطاطا لخسارة الوزن
إحدى المغامرات الجريئة التي خاضها الأسترالي «أندرو فلندرس تايلور» هو قيامه باتباع حمية غذائية غريبة تعتمد فقط على أنواع البطاطا لمدة عام كامل، فخسر من وزنه 53،2 كيلوغراماً، وانخفضت لديه نسبة الكولسترول وانخفض ضغط الدم ومستوى السكري، إلا أن تايلور لم يدخل التحدي إلا بعد دراسة أبحاث علمية، ووضع لمسات أخيرة على خطته بمساعدة الطبيب وأخصائي التغذية «ريانون لامبرت»، وكان يعتقد أنه سيستطيع الحصول على كل ما يحتاجه من مزيج البطاطا الحلوة البيضاء، وبعض السوائل الضرورية كالماء.