في تجسيد حقيقيّ لفيلم الرعب "الطيور"، للمخرج ألفريد هيتشكوك، هبطت ملايين الطيور على بلدة صغيرة في ولاية كنتاكي الأمريكية، فخلّفت قاذورات، وأخافت الحيوانات الأليفة، وزادت من مخاطر الإصابة بالأمراض.
وغطّت الطيور السوداء سماء بلدة "هوبكينزفيل"، في "كنتاكي"، قبل أن تستريح في وقت الغسق وتخلّف قاذوراتها في البيئة. ويُمكن للمرض الذي تحمله هذه الطيور أن يقتل الكلاب ويُصيب البشر بالأمراض.
وقال المؤرّخ ويليام تيرنر: "رأيت الطيور قادمة، وكانت بأعداد كبيرة، إلى درجة أنّه إذا كانت الشّمس ساطعة، فإنّها كانت ستحجب رؤيتكم".
أمّا رئيس جمعيّة "ليتل ريفر أودوبون"، ديفيد تشايلز، فقال: "إنّ توقّف أسراب الطيور المهاجرة في المدينة بدلاً من طيرانها جنوباً له علاقة بتغيّر المناخ".
ولم تُهاجم الطيور البشر مثلما حدث في فيلم "هيتشكوك" الشهير الذي أنتج عام 1963، والذي هاجمت فيه الطيور النّاس بشراسة، في بلدة صغيرة بشمال كاليفورنيا، إلا أنّ "هوبكينزفيل" اتّخذت إجراءات دفاعيّة.