لجأ مجموعة من الأطباء النفسيين مؤخرًا إلى علاج مرض انفصام الشخصية أو ما يُعرف بـ«السكيزوفرينيا»، من خلال وسيلة جديدة تعتمد على حوار بين المصاب وشخصية رمزية على الكمبيوتر تعبر عن الأصوات التي تتردد داخل رأسه، أي على نمط الحالة في فيلم «أفاتار» الشهير.
وفي التفاصيل، فقد ارتأت تقنية طبية حديثة تجسيد هواجس ومخاوف المصابين بـ«السكيزوفرينيا» عبر شخصية بصرية رقمية، وذلك بهدف تبديد تلك الهواجس والهلوسة، التي غالبًا ما تكون سمعية داخل خيال المصابين.
ويعتمد العلاج الذي ابتكرته الكلية الملكية في لندن، على الحوار مع شخصية «أفاتار» أو مع شخصية بصرية رقمية، والتي تمثل تلك الأصوات داخل المريض، والتي تلاحقه بعبارات قاسية وأحيانًا مهينة، أصوات يعتقد المصاب بالفصام أنها تعود لكيان أو شخصية، تسعى إلى النيل منه وتحطيمه نفسيًا، بحسب «العربية».
ويسعى المعالجون من خلال العلاج بهذه الطريقة الجديدة إلى أن يساعدوا المرضى على تقوية شخصيتهم للتصدي لتلك الأصوات وإزالتها لاحقًا.
ووضع الأطباء النفسيون برئاسة البروفيسور توم كريغ أسس علاج «الأفاتار». علاج يستند إلى محاورة شخصية أفاتار بشكل يومي ولمدة تتجاوز الأشهر.
وتبين أن هذا العلاج أدى إلى انخفاض الهلوسة السمعية أكبر بكثير من العلاج بالمشورة الداعمة.
يذكر أن مرض انفصام الشخصية أو «السكيزوفرينيا»، هو مرض نفسي يُعاني منه الملايين من الناس ويسبب الهلوسة، ويؤدي إن لم يتلقَ المصابُ به العلاجَ المناسب، إلى تدمير حياته.
«أفاتار» لعلاج انفصام الشخصية؟!
- أخبار
- سيدتي - نهيل عبدالله
- 29 نوفمبر 2017