هناك عديدٌ من المباني المذهلة حول العالم، تم بناؤها فوق قمم الجبال بطريقة رائعة، ولم يقتصر هذا الأمر عليها، فقد قام الإنسان ببناء مدن كاملة فوق تلك القمم بأسلوب جميل وساحر في مناطق متميزة غاية في الروعة، ما يعطي إحساساً خاصاً لساكنيها بالتفرد، وراحةً لا مثيل لها بالعيش في أجواءٍ نقية خالية من الشوائب ومصادر التلوث. وهنا نرصد أهم تلك المدن والمباني:
كاستيفوييت دي لاروكا:
هي بلديةٌ، تقع في مقاطعة جرندة، التابعة لمنطقة كتالونيا، شمال شرق إسبانيا، يبلغ عدد سكان كاستيفوييت دي لاروكا 1.002 نسمة، وتعتبر من أجمل القرى في منطقة كتالونيا. تم بناء القرية على منحدرات جبلية بازلتية بين نهرين، ومعظم مبانيها تبدو وكأنها على حافة الهاوية، ما يجعل الناظر إليها يتوهم بأنها يمكن أن تسقط في أي لحظة. القرية بأكملها أقل من نصف ميل، وتم بناء أقدم أجزائها في العصور الوسطى، وتتكوَّن من شوارع ضيقة وزوايا مظلمة، ومنازلها مصنوعة من الصخور البركانية.
روكامادور:
تقع جنوب غرب فرنسا، وهي قرية صغيرة، يبلغ عدد سكانها نحو 600 شخص. يأتي السياح إلى هذه القرية لمشاهدة جمال هندستها المعمارية ومعالمها التاريخية، وقد تم بناؤها على جبل صخري فوق ممر على نهر ألزو، ويعود تاريخها إلى القرن الـ 12، وهي مقصد لكثير من السياح.
بونيفاسيو:
مدينة تقع في الجزء الجنوبي من جزيرة كورسيكا الفرنسية، وتطل على البحر الأبيض المتوسط، ويفصلها عن جزيرة سردينيا الإيطالية مضيق بونيفاسيو. بُنيت المدينة على طول قمم جرف بارتفاع 70 متراً عن سطح المحيط.
منحدرات باندياغارا الصخرية:
من أروع عجائب الطبيعة، وهي عبارة عن واجهة صخرية، ترتفع حوالي 300 متر، أقامت فيها قبيلة "تيليم" تجمعاتها السكانية، التي ترجع إلى عام 300 قبل الميلاد. والسبيل الوحيد للوصول إلى تلك البيوت الصخرية، التي ساعد طقس الصحراء الجاف في المحافظة على محتوياتها تماماً، استخدامُ حبال تتدلى من قمة ذلك الجرف.
رندة:
تقع رندة في منطقة جبلية، ترتفع حوالي 750 متراً، يمر فيها نهر، يقسمها إلى نصفين، وتعتبر الجبال المحيطة بها موطن شجر التنوب الإسباني. المنطقة خلابة بجمالها لما فيها من تضاريس جبلية ووديان خضراء.
الحجارة "جبل حراز":
هي إحدى مدن الجمهورية اليمنية، تتكوَّن مساحتها من مرتفعات جبلية وهضاب وأودية، كانت معقل سلالة الصليحيين، الذين بقيت آثارهم قائمة إلى اليوم. بُنيت القرية في الجبل مع الحجر المحجر، يعود تاريخ الحجارة إلى القرن الـ 12، منازلها المحصَّنة مصنوعة من كتل ضخمة من الحجر غير المطلق.
جدير بالذكر، أن ما يميز تلك المباني والمدن، هو وجودها على جروف جبلية وسط مساحات خضراء واسعة، وطبيعة خلابة وساحرة، لذا يأتي إليها السياح من كل بقاع الأرض.