للموروث الشعبي عراقة وأصالة ممتدة منذ قرون بعيدة عاصرتها الحضارات والأجيال في سنين خلت، ولأهمية إحياء النهج الشعبي، لاسيما في ظل تغيب الفنانين الشعبيين عن الساحة الغنائية، نستذكر فنانين سعوديين سطروا أسماءهم بالفن الشعبي من ذهب، وأصبحت أعمالهم تغنى بين الحين والآخر إلى يومنا هذا؛ لما تحمله من كلمات وألحان معبرة تعبر عن الواقع الحاصل في تلك الحقبة، وعرف هذا الفن بأنه رافد للكتاب والأدباء في شتى المجالات والفنون.
وتماشياً مع اللون الشعبي وللمحافظة عليه، سيحيي كل من الفنانين: مزعل فرحان، سعد جمعه، بدر الحبيش، حفلاً طربياً في الرياض يعيدون فيه ذكريات وأياماً من زمن الفن الجميل.
الفنان مزعل فرحان، الذي بدأ نشاطه الفني في بداية الثمانينات، استمر في مزاولة الفن منذ زمن طويل، حيث صدر أول ألبوم له في عام 1987، وقد عرف بالألحان الحزينة وأغاني السامري، وتتمثل كلماته المنتقاة في الكلمات المؤثرة التي تحمل في طياتها القصص الجريحة من الواقع السعودي القديم.
ويشاركه في الحفل الفنان سعد جمعه، الذي بدأ حياته الفنية في منتصف الثمانينات، وقدم مجموعة من الأغاني التي لاقت رواجاً كبيراً بالفن الشعبي، وفي ظل غيابه الطويل عن الساحة لعدم اختياره للكلمات والألحان، واكتفائه بإحياء الحفلات الشعبية الخاصة في السعودية ودول الخليج، قد طرح أعمالاً تخص جلساته الغنائية عبر قناته في "اليوتيوب".
ويشاركهما الفنان بدر الحبيش، الذي كان نجماً لامعاً، واعتزل الفن، واتجه للتلحين، وغنت له الفنانة دنيا بطمة بأغنية "كيف تهواني"، وحققت بها أكثر من مليون مشاهدة عبر موقع "اليوتيوب".
ونستذكر أعلاماً وقامات فنية شاهقة خدمت الموروث الشعبي، أبرزهم: بشير شنان، وفهد بن سعيد، وسلامه العبد الله، وطاهر الأحسائي، وحمد الطيار، الذين مازالت أعمالهم الغنائية تغنى حتى في برامج استكشاف المواهب؛ تخليداً لجمال ما قدموه.
الجدير بالذكر، سيقام الحفل في "الصالات الخضراء" يوم الجمعة القادم، وسيكون الدخول مجانياً، ويأتي الحفل بدعم من الهيئة العامة للترفيه، وتنظيم من "روتانا" للصوتيات والمرئيات.
محمد صبحي ينعي زوجته بكلمات مؤثّرة أبكت محبّيه
نتائج استفتاء سيدتي لـ برامج ومسلسلات رمضان 2017: هؤلاء النجوم تصدّروا
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي