قول "المجرم بريء حتى تثبت إدانته" تطلّب من المحكمة في لبنان 20 عامًا حتى ثبتت صحّته.
فقد دفع شاب لبناني 20 عامًا من حياته، خسر فيها أجمل أيام شبابه، ثمنًا لجريمة لم يرتكبها.
فقد اتصل شاب على برنامج اجتماعي يذاع على إحدى الإذاعات اللبنانية، للحديث عن معاناته في السجن لمدة طويلة، من دون أن يثبت عليه أيّ جرم من الأساس.
اكتشاف براءة أمريكي بعد 39 عاماً أمضاها ظلماً في السجن
وفي التفاصيل، وبحسب رواية الشاب الذي يبلغ الآن من العمر 45 عامًا، والذي أخلى القاضي سبيله منذ 4 أشهر، فإنه قام عام 1996 بزيارة لأحد أصدقائه في بيروت، إلّا أنه بعد أن طرق الباب كثيرًا لم يفتح له أحد، فغادر بعد دقائق، والتقى عند مدخل المبنى بـ3 شبانٍ هم أصدقاء مشتركين بينه وبين صديقه الذي لم يجده في المنزل.
وعندما سألوه عمَّا إذا كان الأخير في منزله، أجابهم بما حصل، أي أنه طرق الباب ولم يفتح له أحد.
وقال الشاب: "بعد مرور ساعات، علمت بأنّ الشاب الذي كنت قد حاولت أن أزوره قد وُجد مقتولًا، وأنّ القوى الأمنية عمدت إلى استجواب الجيران وأهالي الحي، وكان من ضمنهم الشبان الثلاثة الذين التقيتهم أثناء مغادرتي منزل صديقي".
بالفيديو : حاول الهرب من السجن "فأكلته" شاحنة نفايات
وعلى ذلك أقر الشبان للقوى الأمنية أنهم شاهدوني وأنا أخرج من منزل الضحية، وتم استدعائي وتوجيه تهمة القتل لي وتم اقتيادي بعدها إلى السجن.
وأوضح الشاب أنه بقي في السجن مدة 20 عامًا، حتى تم إخلاء سبيله بعدما أبلغه القاضي ببراءته لعدم اكتفاء الأدلة.
يشار إلى أنّ الشاب، الذي من دون أدنى شك دُمّرت حياته ومستقبله، خسر والديه اللذين توفيا وهو في السجن، ويعيش الآن بلا مأوى وبلا مدخول، وفي هذا السياق حاول مقدم البرنامج أن يشجعه على متابعة الحياة، والتخفيف من حدة الظلم الذي تعرّض له بالنظر إلى القسم المشرق من الحادثة.
مداخلة الشاب في البرنامج الاجتماعي:
