فاز لاجئ سوري "مراهق" بجائزة السلام الدولية للاطفال 2017 مقابل بنائه مدرسة توفر حق التعليم لمئات الأطفال الذين فروا إلى لبنان هروباً من الأزمة القائمة في سوريا.
وقال محمد الجندي، 16 عاماً، عند تسلمه الجائزة: "شعرت بالسعادة لأنني لم أكن مجرد مدرّس، بل صديق، وأصبحنا أسرة، نحن أقوى معا".
وأضاف: "إنه ليس مجرد تعليم للقراءة والكتابة، ولكن إعطاء اللاجئين الصغار والشباب مساحة آمنة للتعبير عن أنفسهم".
وأكد الجندي أنه "من المهم جداً منح هؤلاء الأطفال تعليماً، وإلا فإنهم قد يصبحون جيلاً مفقوداً".
وكان الجندي قرر إنشاء مدرسة في مخيم البقاع للاجئين في وادي البقاع، عندما كان في الـ12 من عمره، حيث قام بتجنيد أقاربه ومتطوعين للمساعدة في إنشاء المبنى وتعليم الأطفال بالمخيم مجموعة من المواد الأساسية مثل الإنكليزية والرياضيات وحتى التصوير الفوتوغرافي.
وفاز الطفل السوري بهذه الجائزة الدولية المرموقة،، والتي تخصص سنوياً منذ عام 2005 للقصّر الذي يثبتون جدارتهم في الالتزام بحقوق الأطفال.
وفي غضون 3 سنوات، أصبحت المدرسة تفتخر بانضمام أكثر من 200 طفل لاجئ إليها، حيث لا يزيد عمر بعضهم عن 5 سنوات. كما تضم المدرسة عدداً من المعلمين المحترفين الذين يقدمون دروساً للأطفال فضلاً عن دروس محو الأمية للاجئين البالغين.