إنتشر في السنوات الأخيرة مصطلح "الأغذية الخارقة" أو كما تعرف باللغة الإنكليزية "سوبر فود"، وهي أغذية طبيعية تتميز بأنها قليلة السعرات الحرارية وعالية التركيبة الغذائية وهي تعمل في نفس الوقت على تحسين الحالة الصحية بشكل كبير.
ومن تلك الأغذية نبتة "المورينغا" التي تمتلك فوائد صحية كبيرة للجسم، ويبدو أن الفوائد الصحية لهذه النبتة كانت معروفة في الثقافات القديمة، حيث وجد الباحثون مؤخراً أن هذه النبتة تمتلك قدرات علاجية للعديد الأمراض.
ووفقاً لدراسة نشرت في مجلة "Phytotherapy Research" فإن اللحاء والجذور والأوراق والبذور والزهور من شجرة المورينغا، تستخدم تقليدياً في علاج مجموعة متنوعة من الأمراض بما في ذلك الوذمة، وهي تورم عضو أو نسيج أسفل الجلد أو في أحد تجاويف الجسم، واضطرابات المعدة وأمراض الأعصاب والسكري والربو والتهاب المفاصل والصرع واضطراب الغدة الدرقية وفقر الدم ومرض الخلايا المنجلية والعدوى البكتيرية والفطرية والفيروسية والطفيلية.
كما أن هذه "الشجرة المعجزة" تعالج أيضاً وظائف الكبد والجلد والشعر وصحة العظام والقلب والأوعية الدموية، ووظائف الكلى وصحة العين والوقاية من السرطان.
والمورينغا شجرة سريعة النمو، مقاومة للجفاف، موطنها في مناطق مثل الهيمالايا في الهند وباكستان وبنغلاديش وأفغانستان، وتمتلك الشجرة خصائص مختلفة للشفاء وفوائد عديدة واستخدامات طبية، وهي عموماً قادرة على علاج جميع الوعكات الصحية تقريباً، بحسب الباحثين.
وقالت دراسة أجرتها جامعة الزراعة في فيصل أباد بباكستان: "نظراً لأنه يمكن زراعتها بثمن بخس وبسهولة ويمكن تجفيف أوراقها للتمتع بالكثير من الفيتامينات، استخدمت المورينغا في الهند وأفريقيا في برامج التغذية لمكافحة سوء التغذية".
وتحتوي المورينغا على كمية كبيرة من فيتامين "أ" أكثر من الجزر، وكمية من الكالسيوم تفوق الحليب وتحتوي أيضاً على الحديد بشكل يفوق السبانخ، وكمية من فيتامين "سي" أكثر من البرتقال، وتتفوق على الموز في كمية البوتاسيوم التي تحتويها، كما أن البروتين الذي تحتويه المورينغا يفوق كميته في الحليب والبيض.