يقال: "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن"، وكذلك ظروف الحياة قد تأتي عكس ما يتمناه الإنسان، فحتى تبحر السفينة يجب أن تكون الرياح مواتية ومناسبة للمسار الذي تسلكه، على أن البحر قد يشهد أحياناً أعاصير وعواصف شديدة، تهدِّد حياة ركاب السفينة وطاقمها، فتتحوَّل من وسيلة مواصلات آمنة إلى "عدو قاتل"، هذا الأمر ينطبق أيضاً على بعض المناسبات السعيدة، فقد تتحوَّل بلمح البصر من مصدرٍ للسعادة والفرح إلى كوارث مدوِّية، إما لأسباب طبيعية، أو نتيجة خطأ بشري.
وفيما يلي سنتطرق إلى بعض تلك المناسبات السعيدة التي تحولت إلى مآتم:
حفل زفاف يتحوَّل إلى كارثة:
في حفلة زفاف، أقيمت في دولة أجنبية، كان الجميع يرقصون على أنغام الموسيقى، وكان العريس في غاية الانسجام مع عروسه حتى أتت إحدى المدعوات، وأخذت ترقص بشكل هستيري، ثم اقتربت من عمودٍ في الخيمة، وأمسكت به بقوة، ما جعله يسقط، لتسقط الخيمة فوق رأس العريس والعروس والمدعوين جميعاً، لكن رغم ذلك لم يصب أحد بسوء.
عرس ينقلب إلى مأتم:
"العمارية" عادة قديمة لدى المغاربة، وهي هودج منمَّق بالذهب، أو الفضة، ويأتي بأشكال مختلفة، تجلس عليه العروس، ومن ثم تُحمل على أكتاف الرجال على أنغام الموسيقى الشعبية، وفي واقعة مأساوية قام 4 شبان، يرتدون اللباس التقليدي بحمل "عمارية العروس" على أكتافهم، وطافوا بها في أنحاء القاعة، وهم يرقصون على الأنغام المغربية، وفجأة اختلَّ توازن العروس، لتسقط على الأرض من فوق "العمارية" وتلقى حتفها.
عيد ميلاد يتحوَّل إلى فاجعة:
كانت الفتاة تحتفل بعيد ميلادها مع صديقاتها، وعندما جلبن لها قالب الحلوى، وراحت الفتاة تطفئ الشموع، اشتعلت النيران في رموشها الاصطناعية، ما جعلها تصرخ بشدة وسط صدمة الموجودين.
احتراق فتاة في عيد ميلادها:
تحول حفل عيد ميلاد لطفلة مكسيكية إلى كارثة بعد اشتعال النيران في شعرها أثناء مراسم إطفاء الشموع، حيث اشتعلت مجموعة من الصواريخ النارية بها، فأثناء استخدام بعض المدعوين "الفوم" باتجاه الطفلة، التقطت المادة الطيارة القابلة للاشتعال الموجودة به اللهب، لتشتعل النار بشعرها، ويندفع والداها لإنقاذها.
سقوط أرضية ملهى ليلي:
في جزيرة تينيريفي الإسبانية انهار 4 أمتار مربعة، وجزء من أرضية ملهى ليلي، ما تسبَّب في إصابة 40 شخصاً، وكانت الساعة حينها الثانية صباحاً، وهرعت فرق الإنقاذ إلى المكان لمساعدة المصابين، ونتيجة انهيار قسم من الأرضية، سقط الأشخاص الموجودون في الملهى إلى الطابق السفلي. وقد تم تشييد المبنى قبل 40 عاماً تقريباً، وكان يخضع إلى عمليات تفتيش بشكل دوري، وبعد الحادثة تم إغلاقه نهائياً، وتضمَّنت قائمة الجرحى رجلَين فرنسيَّين في العقد الثالث من العمر، وبريطانيَّين بعمر 57 و59 عاماً، ورومانياً 45 عاماً، وبلغارية 23 عاماً.
أحياناً تتحوَّل الأفراح والمناسبات السعيدة إلى كوارث مؤلمة، لذا يتوجب الحذر جيداً، والاستعداد لأي حادث مفاجئ، والهدوء للتصرف بحكمة عند وقوع تلك الكوارث.