رصدت لكم "سيدتي" في وقت سابق أهم ١٠ قرارات في ٢٠١٧ ستغير حياة السعوديات، لكن ماذا بعد تلك القرارات؟ وماذا بإمكانها أن تحدث من تغيير في حياة كل سيدة تعيش على أرض المملكة؟ تلك القرارات جاءت بعد طول انتظار وقصص روتها المواطنات لـ"سيدتي" لتحكي كل منهن عن أهم قرار أستُحدث لصالحها وماذا ستستفيد منه في حياتها المستقبلية؟
سأوفر ٥٠٪ من دخلي الشهري
رنا حكيم – ٣١ عاماً – صحفية حددت لنا قرارين كان لهما تأثير كبير في حياتها، أولهما قرار دخول المرأة للمجلس البلدي حيث قالت: ((بعد هذا القرار استطعنا كسعوديات أن نعبر عن رأينا بالخدمات التي نحتاج إليها في الأحياء، رغم محدودية صلاحيات المرأة حتى الآن في المجلس البلدي إلا أن هذا النطاق الضيق استطاع أن يحل بعض المشاكل ونتطلع مستقبلاً لمزيد من التطور لدور المرأة في هذا القطاع، أما عن قرارات ٢٠١٧ فقرار قيادة المرأة للسيارة كان قراراً محورياً ومصيرياً في حياة المرأة السعودية، فأنا شخصياً ٥٠٪ من دخلي الشهري يُنفق على المواصلات فبمجرد تطبيق وتفعيل قرار القيادة سأوفر هذه النسبة من دخلي وستذهب للادخار وربما بعد فترة وجيزة سأمتلك بها منزلاً هل تتخيلون ذلك؟!)).
سيكون هناك إثبات بأنني أم أولادي
صفاء مالك – ٣٤ عاماً – ربة منزل تروي قصتها لسيدتي أنها في ذات مرة حاولت استلام ابنها من مدرسته و رفضوا تسليمها إياه بحجة أنه لا يوجد أي اثبات معها بأنها والدته، وحتى بعض المستشفيات يرفضون أن تتولى أمر أولادها لعدم وجود إثبات، فأفضل قرار كان في ٢٠١٧ بالنسبة لها هو إعلان الأحوال المدنية بأحقية إصدار سجل أسرة لكل أم سعودية، وتقول: ((هذا القرار أسعدني كثيراً لأنني سأرتاح حيال عدد كبير من الأمور الخاصة بي وبأولادي، ستتسهل أمورنا بحول الله بعد هذا القرار)).
إسقاط الولاية عن الخدمات
مرزوقة عبدالله -٣٩ عاماً- معلمة تجد بأن قرار تمكين المرأة من الخدمات وإنهاء الإجراءات الخاصة بها دون الرجوع لموافقة ولي الأمر، هو من أهم القرارات، حيث قالت: (( كثيراً ما تتعرقل أمور مهمة في حياتنا بسبب موافقة ولي الأمر كالأمور البنكية والتجارية وحتى إصدار أمر بعملية جراحية و أمور قد لايصدقها عقل عاقل، سيدات بالغات سن الرشد أحياناً تتوقف أمورهن عند ولي أمر قد يكون أخ أو ابن وأحياناً أصغر منهن سناً، فعلاً هذا القرار هو عملية إنقاذ وفك قيد قد اختنقنا بسببه وأتمنى في المستقبل بأن تأخذ المرأة السعودية كامل الصلاحية لإدارة حياتها فعلاً)).
من واقع الحياة والتجربة الشخصية هي قرارات حياتية
تحدثت "سيدتي" مع الأخصائية الاجتماعية عالية الشمراني التي فتحت قلبها كفتاة سعودية لتبين تأثير القرارات عليها حيث أبدت اهتمامها الأكبر بقرار التربية البدنية في مدارس البنات وكيف سيؤثر ذلك على بناء جيل مختلف، وقالت: (( دخول التربية البدنية بداية تغيير نحو فكر إيجابي وأجساد سليمة، فأنا شخصياً رأيت قدرة الرياضة على التغيير الفكري والبدني والنفسي للإنسان، ففي مرحلة من حياتي كانت روتينية انتابتني حالة من الملل والاكتئاب، فكرت للتخلص منها بعدد من الحلول وكان أكثرها فعالية هي الرياضة اليومية وممارسة المشي لمدة نصف ساعة يومياً".
وأضافت "بعد المشي بدأت أضع خطط جديدة لأيامي وتغيرت حياتي ابتداءً من نفسيتي حتى صحتي ونظامي الغذائي، فالرياضة مهمة لمجتمعنا فنحن شعب ازدادت فيه نسبة السمنة وبالذات في المدارس فالفتيات يتلقين ساعات طويلة من الدروس وهنّ جالسات دون حركة تنشط أجسامهن وأذهانهن مما يجمع بداخلهن طاقة سلبية وتنعكس على مستواهن الدراسي وسلوكهن في المدرسة والمجتمع، فالرياضة بحد ذاتها ثقافة)).
القرارات مرحلة مفصلية للمطلقات والأرامل
وبينت عالية أن تلك القرارات ستصنع مرحلة مفصلية في حياة الكثيرات أهمهن المطلقات والأرامل و القرارات التي تخصهن من نفقة وحضانة، وقالت " فكم من أم تذللت أمام المحاكم لتكسب حضانة ابنها، كما أنني شهدت قصصاً عدة عن معاناة المطلقات والأرامل في النفقة آخرها لإحدى قريباتي التي كانت تؤرقها مصاريف أبناؤها الثلاثة الذين لا يواظب والدهم على الإنفاق عليهم وهي دائماً ماتسعى للعمل من وظيفة لأخرى لتوفير الحياة الكريمة لهم، قرار صندوق النفقة سيوفر عناءً كبيراً للعديد من هؤلاء السيدات)).