كان واضحاً في حلقة "ديو المشاهير" التي عُرضت مساء أمس على شاشة MTV أنّ المذيعة رندا سركيس ستغادر في نهاية السهرة.
فقد تصرّفت رندا تصرّف الخاسرين فاقدي الرّوح الرياضية قبل الإعلان عن مغادرتها البرنامج، لم تقم بمغازلة لجنة التحكيم كعادتها، وفضحت الدور المطلوب منها في البرنامج، مؤكّدة أنّ كل ما يجري متّفق عليه، وأنّ لا شيء عفوي كما يظنّ المشاهدون.
رندا التي تقدّم برنامجاً على شاشة OTV كانت أكثر مشتركي البرنامج إثارة للجدل هذا الموسم، وكان ثمّة إجماع على أنّ حضورها على المسرح يفتقر إلى خفة الظل، إلا أنّه بدا واضحاً أنّ البرنامج في حلقاته الأولى كان يراهن عليها، إذ أنّها كانت تنال مساحة على المسرح أكثر من غيرها، كما كانت وصلاتها الأسبوعية للجنة التحكيم غير خاضعة للتوقيت الصارم أسوةً بزملائها، باستنثاء حلقة الأمس، عندما تخلّت رندا عن وصلتها للمرّة الأولى، مؤكّدة أنّ حواراتها ومناكفتها للجنة التحكيم كانت أمراً مطلوباً منها.
وعندما حاولت مقدّمة البرنامج أنابيلا هلال تصويب تصريح رندا لجهة التأكيد على أنّ كل ما يجري على المسرح عفوي، فاجأت رندا الجمهور بالتأكيد أنّه مطلوب منها أن تلعب هذا الدور في كل حلقة قبل أن يضع أعضاء اللجنة تقييمهم على أدائها.
وكان واضحاً أنّ رندا تستعد لتوديع البرنامج وأنّ النتيجة سرّبت إليها قبل بداية الحلقة، فقرّرت توجيه ضربةٍ لمصداقيته، بالتأكيد أنّ ما يجري على المسرح متّفق عليه، وأنّ أداء المشتركين يخضع لمبدأ توزيع الأدوار.
كما كان واضحاً أنّ رندا التي حظيت بموجة تعليقات سلبية على مواقع التواصل الاجتماعي، أرادت تبرئة نفسها، وتوجيه أصابع الاتهام إلى القيّمين على البرنامج، الذين طلبوا منها أن تلعب دوراً يبدو أنّه كان ثمّة إجماع على رفضه.
خروج رندا إذاً لم يكن مفاجئاً، وحتى وإن كان عفوياً، ولم يكن ثمّة نتيجة مسرّبة قبل صعودها إلى المسرح، إلا أنّ ما جرى مساء أمس يأتي ليضرب مصداقية التصويت، ويؤكّد أنّ كل مشترك ينتهي دوره على المسرح يغادر، وأنّ هذه هي المعايير المتّبعة في البرنامج.
لم تكن رندا سركيس المشتركة الوحيدة التي سدّدت ضربة لمصداقية برنامج فشلت في الوصول إلى نهائياته، فلا يزال الجمهور يذكر ردّ فعل الفنانة مي حريري في الموسم الأوّل من برنامج Dancing With The Stars على شاشة MTV عندما سدّدت ضربة للمحطّة معلنة بعد صدور النتيجة أنّها هي من طلبت إخراجها من البرنامج لتتفرّغ لأعمالها الفنيّة.
وعادت وأوضحت في مقابلة لها أنها اتفقت مع المحطة على أن تجرّب حلقتين في البرنامج، وفي حال لم يعجبها الوضع يمكنها المغادرة والتعلّل بكسر في رجلها، وعادت لتؤكّد أنّ المحطّة أرادت إحراجها على الهواء من خلال إخراجها من البرنامج، وإذلالها بسبب مواقفها السياسية.
ثم حوّلت مي القضية إلى قضيّة تحرّش أخرجت على أساسها، قبل أن تنقلب الأمور عليها فتقوم بالاعتذار من إدارة المحطّة.
ولا يزال جمهور البرنامج أيضاً يذكر خروج المغنية مايا نعمة من التصفيات النهائية في الموسم الذي فازت فيه دانييلا رحمة، حيث وجّه زوجها السابق الموزّع وليد المسيح الاتهامات بالغش إلى محطة MTV، مؤكّداً أنّ ثمّة تلاعباً بأرقام التصويت حصل في الحلقة لحجب الفوز عن مايا، إلا أنّ تصريحاته بقيت في إطار الاحتجاجات غير المدعّمة بالأدلة.
وبالعودة إلى برنامج "ديو المشاهير"، لم تكن رندا سركيس وحدها من سدّدت ضربة لمصداقية البرنامج، إذ سبق للممثل السعودي حبيب الحبيب أن أعلن لدى خروجه من موسم عام 2011 الذي عرض يومها على شاشة LBCI أنّه اتفق مع المحطة على إخراجه لإجراء عملية جراحية في عينه بعد يومين، ما طرح سؤالاً يومها عمّا إذا كان حبيب خرج أم أُخرج من البرنامج، وعما إذا كانت مغادرة المشتركين تخضع للتصويت أم لحسابات المحطة والمشتركين الخاصة، لتطرح سؤالاً حول جدوى التصويت في هذه الحالة.
هذا الموسم من "ديو المشاهير" يبدو حافلاً بالإثارة، ويحصد نسبة مشاهدة مرتفعة، إلا أنّ الضربات التي تسدّد لمصداقية التصويت تبقى هاجس القيّمين على هذه البرامج، التي لا تزال تحقّق أرباحاً خيالية من تصويت الجمهور، إلى أن يثبت بالدليل القاطع أنّ النتيجة تحسم قبل التصويت، وأنّ ما يشيعه المشتركون ليست مجرّد محاولات لحفظ ماء الوجه بعد خسارة محرجة أمام أعين الكاميرا.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي