نظمت جمعية «جمع المؤنث» بالرباط ندوة حول ما بعد فاطمة المرنيسي، لتقديم كتاب الندوة التي نظمتها الجمعية العام الماضي حول فكر وإبداع المرنيسي، ووقوفاً على ذكرى مرور سنتين على وفاتها، بحضور شقيقتها وأصدقائها وعدد من الجامعيين في مجالات مختلفة في العلوم الإنسانية، وقد تحدث في هذا اللقاء الذي تمحور على ما بعد فاطمة المرنيسي، عدد من الخبراء بحضور سفيرة المكسيك التي تحدثت عن مشروع كرسي فاطمة المرنيسي في جامعة مكسيكو، لما أسدته من خدمات وإسهامات في إثراء التعليم والبحث السوسيولوجي في العالم بأسره، وعبرت عن إعجابها بالمرأة التي اكتشفتها مؤخراً وبدأت تتعرف على كتاباتها أكثر. وشاطرت المتدخلين هاجس المكسيكيات اللواتي أيضاً يعشن نفس المشكلات الاجتماعية خاصة ما يتعلق بوضعية المرأة، وقالت إنها أول مرة أيضاً تتعرف على المغرب الذي يلتقي في هيكله الاجتماعي إلى حد كبير مع المجتمع المكسيكي، كما وتدخل الدكتور فريد المريني الذي اشتغل مع المرنيسي حول عدد من القضايا المجتمعية، وتحدث عن مشروع مركز للتنشيط الثقافي في أحد الأحياء الهامشية في مدينة سلا، والذي قد يرى النور قريباً، وأشاد كل المحاضرين على الانفتاح الفكري والانشغال الثقافي الذي أولته المرنيسي لقضايا المجتمع وانخراطها مع الشباب وديناميتها لفتح أبواب الحوار والأمل، كما وتدخل أيضاً كل من نزهة جسوس والدكتور أبو فيلالي الأنصاري، حيث اعتبرا أن أثر المرنيسي متواصل، وأنها امرأة مثقفة ومفكرة نسائية بأسلوب خاص بها، وقالت جسوس إن ثمة شراكة من جامعة محمد الخامس بالرباط مع إحدى المدارس العليا الخاصة بالتدبير تم تفعيلها تحت اسم الراحلة؛ لأجل عقد ندوات مشتركة وتبادل خبرات وخلق جائزة علمية باسم المرنيسي.
هذا وشارك الحضور في شهادات امتنان وعرفان لما قدمته المرنيسي التي رفرفرت روحها بوداعة وحكمة داخل أرجاء مقر جمع المؤنث، الذي لم تكن المرنيسي تتأخر عن لقاءاته الثقافية كل خميس.
ندوة عن فاطمة المرنيسي في جمع المؤنث
- فعاليات
- سيدتي - نت
- 19 ديسمبر 2017