المصمّم البلجيكيّ "راف سايمونز" (45 عاماً) يدخل امتحانه الثاني، في أسبوع باريس لموضة الخريف والشتاء القادمين، بعد أن أعلنته دار "كريستيان ديور" بديلاً لمصمّمها "جون غاليانو" الذي ترك الدار قبل أكثر من عام، بعد اتّهامه بالتلفّظ بكلمات معادية للسامية.
وقد بدا المصمّم الجديد في موقف ليس بالهيّن، إذ يعمل الآن مع دار أزياء عريقة تُعدّ واحدة من أيقونات الموضة العالميّة، كما أنّه يخلف مصمّماً يتّقن فنّ العروض الدراميّة المسرحيّة التي تستهوي النقّاد. وأخيراً، فقد عمل "سايمونز" مع دار "جل ساندر" عدداً من السنين، ومن الصعب أن يترك إرثه وبصمته الخاصّة، ليبدأ من جديد. ولكن يبدو أنّ المصمّم قد أجاب في عرضه الثاني مع الدار عن كلّ هذه الأسئلة، وحصل على علامات كبيرة، بل تفوّق أيضاً، بعد أن تعامل مع إرث الدار بذكاء وحنكة، وقدّم مجموعة مميّزة، استلهم خطوطها من حقبة الخمسينات، وركّز فيها على رشاقة الخصر، وعلى الأنسجة الناعمة، والأكتاف المحدّدة، والفساتين والتنّورات الواسعة.
ويبدو أنّ المصمّم قد درس أرشيف الدار جيّداً وعاد بجاكيتات الخمسينات السّاحرة التي حوّلها أحياناً إلى معاطف، كما قدّم أيضاً فساتين السّهرة الخالية من الأكتاف (سترابليس)، والثياب المزيّنة بالـ"موتيفات" المعاصرة، والتنّورات والفساتين الأنبوبيّة الضيّقة، والتنّورات الكرويّة الواسعة، والقطع المطرّزة بسخاء. ولعلّ أبرز ما قدّمه المصمّم هو نسيج "فينيل" المرن اللمّاع الذي طوّعه بطريقة مبتكرة.
واللافت للنظر أنّ "سايمونز" قد خاطب المرأة الممتلئة بعض الشيء، عبر السراويل الواسعة التي تخفي عيوب الجسم، وحاول أن يُقدّم مجموعة تُثير إعجاب النّساء أكثر من النقّاد، وكان أميناً على اللونين الأبيض والأسود، مع كثير من الومضات الملوّنة والـ"موتيفات" البرّاقة.
وإليك بعضاً ممّا قدّمه "راف سايمونز".. فهل نجح المصمّم في تمثيل الدار العريقة؟ وهل تظنّين أنّه قد ملأ مكانه الجديد.. لك الحكم: