بالصور.. مستشفى عمره 187 عاماً «مرضاه» من الدمى

يمكن رؤية دمى قديمة عمرها عشرات السنين برؤوس من الخزف إضافة إلى بيوت للدمى
يعطي مستشفى الدمى كل دمية استمارة مريض خاصة بها
مستشفى عمره 187 عاماً ومرضاه ليسوا كائنات حية
3 صور
يقدم «مستشفى» برتغالي عمره 187 عاماً، خدمات خاصة لجمع «الدُمى» وإصلاحها على يد نساء متخصصات يولين اهتماماً كبيراً بهذه المجسمات الهشة ويوظفن خبرتهن الطويلة في خدمتها.
ويعطي مستشفى «الدمى»، الذي يقع في قلب الحي القديم في العاصمة البرتغالية لشبونة، كل دمية «استمارة مريض» خاصة بها، وتوضع في مكان مخصص للعناية بها، وتعمل ثلاث «طبيبات» ماهرات على تصحيح ما تشوه لديها كالعينين أو الذراعين أو الشعر ببراعة لافتة، بالاستعانة بمئات «قطع الغيار» الموضبة في أدراج صغيرة لها نوافذ شفافة.
ورأت هذه المؤسسة النور في عام 1830، وهي مدرجة في المراجع السياحية على أنها من أقدم «مستشفيات الدمى» التي لا تزال تنشط في العالم، كما تصفها بعض الكتب الأخرى للإرشاد السياحي بأنها من بين أكثر عشرة متاجر ألعاب إثارة للاهتمام في العالم.
ووفقاً لـ«العربية»، تقول مالكة المؤسسة وتدعى «مانويلا كوتيليرو» البالغة من العمر 72 عاماً، نمارس عملنا في محلنا الصغير من دون الاهتمام بالأرقام القياسية والإحصائيات، مضيفةً، أن قاعدة زبائنها تضم «متاحف وهواة جمع وخصوصاً أفراداً يبدون تعلقاً عاطفياً بهذه الأشياء».
وبدأت حكاية هذه المؤسسة العائلية في القرن التاسع عشر عندما كانت سيدة عجوز تدعى «كارلوتا دا سيلفا لوز» تنكب على صنع دمى من القماش أثناء جلوسها أمام مدخل متجرها للأعشاب في ساحة براسا دا فيغويرا، حيث كانت سوق كبيرة في الهواء الطلق.
وعلى مر الزمن، تركت الأعشاب العطرية والعلاجية مكانها لـ«الدمى» التي تنتشر حالياً على واجهة المتجر، إضافة إلى متحف كامل مخصص لها في الطبقة الأولى.
ويضم هذا «المستشفى» حالياً حوالي 4 آلاف دمية يعج بها المكان وصولاً إلى السقف كما أن «قطع غيار» تنتشر على الأرض في المحترف الذي يُعالج فيه «المرضى».
ويمكن رؤية «دمى» قديمة عمرها عشرات السنين برؤوس من الخزف إضافة إلى بيوت للدمى ومجموعات أخرى لهذه الألعاب عليها أزياء تقليدية من مختلف مناطق البرتغال، وأيضاً بعض دمى «باربي» العصرية.