"الحب يفعل المستحيل"، هذا المثل ينطبق على الأمير هاري Harry (33 سنة) الذي خالف تقليداً ملكياً، اليوم 26 ديسمبر/كانون الأول 2017، بعدما تغيّب عن مرافقة شقيقه الأمير ويليام ووالدهما الأمير تشارلز إلى رحلة الصيد البري، التي جرت العادة أن تخرج لها العائلة الملكية بعد ساعات من غداء الميلاد.
ويعود هذا الغياب، بحسب موقع Gala الفرنسي، الى خطيبة الأمير هاري، ميغان ماركل Meghan Markle، المناضلة في مجال حقوق الحيوان ولطالما عبرت للأمير عن انزعاجها من هذا التقليد الذي تحرص العائلة على اتباعه.
وفي هذا الإطار، عرض موقع "هاف بوست" تقريراً عرض فيه المرات التي اضطر فيها الأمير هاري إلى كسر القواعد بسبب زوجته المستقبلية.
وأول مخالفة لقواعد العائلة المالكة كانت أن ميغان ماركل ليست بريطانية، وهي أول امرأة أميركية من أصول مختلطة - قوقازية إفريقية - وسمراء تنتمي إلى الأسرة الملكية البريطانية.
وكان الأمير هاري اتخذ خطوة غير مسبوقة سابقاً بعد أن أصدر بياناً عاماً يطلب فيه من الصحفيين احترام خصوصيته ووصف بعض التغطيات بأنها ذات "نبرة عرقية".
وفي بيان أصدره السكرتير الإعلامي للأمير انتقد هاري "تحول ماركل إلى مادة لمواجة من الانتهاكات والمضايقات".
وقال في ذات البيان، "كان بعضها على المستوى العام جدا، وتشويه على الصفحة الرئيسية لصحيفة وطنية ومادة عنصرية لتعليقات، وتمييز على أساس الجنس وعنصرية إعلامية وتعليقات على مقالات على الإنترنت".
وكسر الثنائي القواعد الملكية لكون ماركل إمرأة مطلقة، حيث تزوجت عام 2011 من المنتج الفني تريفور إنغلسون، في جامايكا لـ7 سنوات، ثم انفصلت عنه بعد عامين. وكانت ماركل على علاقة عاطفية بطاهٍ معروف يدعى كوري فيتييلو عندما قابلت الأمير هاري في مايو/أيار من عام 2016. افترق الاثنان في الشهر نفسه. ووفقاً لتقارير National Post، بدأت ماركل بعدها في التواصل مع الأمير بصورة أكبر.
ثالث هذه القواعد التي الأمير هاري هو قراره بالارتباط من ممثلة، حيث قررت ميغان الانسحاب من مسلسل Suits الذي حققت من خلاله شهرة كبيرة. واعتبرت صحيفة Daily Mail البريطانية، أن ماركل ضحت بمستقبلها في عالم الفن؛ حتى ترضي الملكة إليزابيث وتسمح بتعجيل إعلان خطوبتها من الأمير هاري لتحصل على لقب دوقة.
وكذلك، تكبر ميغان ماركل الأمير هاري بثلاث سنوات، إذ يبلغ حفيد الملكة 33 عاماً، بينما يبلغ عمر الممثلة 36 عاماً.
ولم يتبع الأمير هاري المسار التقليدي، ولم يتزوج من ابنة أسرة أرستقراطية عريقة. إذ نشأت ميغان ماركل في حي متوسط من أحياء لوس أنجلس والتحقت بمدرسة كاثوليكية خاصة.