كانت المرأة السعودية قديمًا تعتمد على النباتات والأعشاب العطرية في تصنيع مواد للتجمل والتزين بها، وأجادت المرأة السعودية في معالجة هذه المواد بطرق شتى، أو سحقها، أو ابتكار خلطات منها لتتحول إلى مستحضرات تجميل عديدة تتكون منها «حقيبة مكياج» خاصة بها.
وفي هذا الصدد، فقد عرض «متحف الخليفة» التراثي في مدينة الأحساء بالمنطقة الشرقية، العديد من المقتنيات التي توضح طرق ووسائل التزيين التي كانت تعتمد عليها المرأة السعودية في الماضي.
وأبانت المقتنيات التي عرضت في المتحف الطرق التي حاولت من خلالها المرأة السعودية تحويل النباتات والأعشاب الطبيعية إلى وسائل للزينة ومستحضرات تجميل مميزة، بحسب «العربية».
وتوضح المقتنيات، أن المرأة قديمًا حولت سعف النخيل إلى منتجات نسائية، كما وضعت بصمتها على النباتات فخلقت منها الكحل لإظهار جمال العيون، والعطور لإضفاء رائحة جذابة، إلى جانب تصنيع العجفة ومسحوق الريحان والمحلب والمسك الأبيض وورد الجوري لإطالة الشعر وتقويته ولمعانه.
وتشير المقتنيات، إلى أن المرأة السعودية جعلت من لحاء شجرة «الديرم» مسحوقًا لتبييض الأسنان وتقوية اللثة وإعطائها لونًا أحمر قانيًا طبيعيًا، كما استخدمت المرتعشة ومرية حب الهيل والطاسة والسلاسل المرصعة بالأحجار الكريمة لتزيين رقبتها ورأسها وشعرها.
وتوثق الكثير من المقتنيات التي عرضت في «متحف الخليفة»، بعض جوانب الحياة اليومية للنساء في المنطقة الشرقية، وطرق ووسائل الزينة التي استخدمتها، ومستحضرات التجميل.
كما يضم المتحف، منتجات «نسائية» مصنوعة من سعف النخيل، وكاشفة لقدرات المرأة على الاستغلال الأمثل لموارد البيئة المحدودة آنذاك، وتوظيفها في صنع أشكال جميلة، ونافعة، للحياة اليومية.