كشف الفنّان عبد العزيز المسلم عن أحدث إنتاج لمجموعة السّلام الإعلاميّة التي يترأس مجلس إدارتها من خلال مسلسل "يمعة أهل"، من تأليف فايز العامر، ومن إخراج أحمد دعيبس، ومرشح لبطولته نخبة من نجوم الساحة الفنية الخليجيّة، إذ يطرح العمل مجموعة من القضايا الاجتماعيّة الملحّة، أبرزها تفتّت الأسرة التي تُعدّ النواة الرئيسيّة لأيّ مجتمع صحيّ وسليم.
وقال المسلم في تصريح خاصّ لـ "سيدتي نت" إنّه من أبرز القضايا التي يتضمّنها العمل مشكلة العجز الجنسيّ الناتج عن الإصابة بمرض السكريّ الذي اجتاح الوطن العربيّ وتسبّب بمشاكل أسريّة عدّة، وقال: "في وقت يُحاول بعض المصابين بهذا المرض إيجاد حلّ وعلاج مناسب يُتيح لهم ممارسة حياتهم بصورة طبيعيّة، نجد في المقابل أنّ هناك من يركّز على تقييد حريّة الزوجة، بسبب الشّك متجاهلاً قوله تعالى: " {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}.
وأكّد الفنّان الكويتيّ أنّه يُراهن على نجاح هذا العمل لجرأة الطرح فيه، وأنّ "يمعة أهل" سيعمل في رمضان على لمّ شمل الأسرة حوله والمساهمة في ترميم الصّدع في العلاقات الأسريّة المختلفة، "كاشفاً
عن أنّ التعاقد مع فريق العمل يتمّ على قدم وساقٍ وأنّ التصوير سيبدأ خلال أيّام، بمشاركة نخبة من نجوم الدراما الخليجيّة".
وأضاف المسلم: "كلّ الحذر من تفتّت العائلة الصغيرة، ونتصدّى لظاهرة الفرقة في المجتمع بعمل دراميّ، من أجل القضاء عليها، مع حرصنا على الإمتاع وطرح القضايا الجريئة التي نخشاها ونخجل منها، وذلك بشكل واقعيّ للمصلحة، لأنّ العلاج لا بدّ من طرحه، ولا يوجد شيء اسمه عيب. والعمل يتضمّن خطوطاً من أبرزها إصابة أحد أبطال العمل بمرض السكريّ المزمن، ما سبّب له عجزاً جنسيّاً، فتتحوّل علاقته مع الزوجة إلى شكّ وغيرة. وبدلاً من أن يُعالج هذا الرجل نفسه ويضع حلولاً، سلك درباً خاطئاً. ماذا سيترتّب عليه؟ هذا ما ستعرفونه عند عرض العمل".
واستطرد بالقول: "يمعة أهل" يطرح سؤالاً هامّاً: هل بالفعل العائلة الكويتية تجتمع كاملة كبارها مع صغارها؟ ومتّى يجتمعون؟ هل بالأحزان والأفراح فقط للتفاخر بأعدادهم؟ ولكن هناك قصّة وراء كلّ جدار، لذا فإنّ "يمعة أهل" يُعدّ تسليط ضوء على ما يحدث الآن من فرقة ونهش للجسد الواحد. وفائدة هذا العمل للمشاهد بإمتاعه، من خلال قصّة تُطرح للمرّة الأولى بشكلها وأدواتها. والقصد من عرض هذا المسلسل للكويت والخليج والوطن العربي هو لمّ شتات الأسرة، وبالتالي المجتمع، حيث إنّ تفتّت العائلة الصغيرة يترتب عليه انهيار المجتمع.
الموضوع السابق
