تمكن مصور محترف من التقاط صور رائعة، أعطت لمحة نادرة عن حياة بعض القبائل النائية في البرازيل، إذ أظهرت السكان الأصليين من قبيلة كامايورا نساءً ورجالاً يغوصون تحت الماء، ويسبحون تحت شلال في حوض الأمازون، وهم في تناغم تام مع الطبيعة.
تعيش القبيلة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 500 شخص، في منطقة شينغو العليا حول بحيرة إيبافو، وقد تم التواصل مع قبيلة كامايورا، لأول مرة من قبل العالم الخارجي في عام 1884، بحسب صحيفة "الديلي ميل".
ومن الجدير بالذكر أن معظم أفراد القبيلة قضوا بسبب المرض في خمسينيات القرن الماضي، بيد أن السلطات البرازيلية أعلنت في عام 1961 أن المنطقة حديقة وطنية لمنع انتشار الأوبئة القاتلة، ويمتد مجتمع كامايورا إلى عدد من القرى، في حين أن غذاءهم يتكون بشكل أساسي من الأسماك والعصيدة والفلفل والموز.
التقط المصور ريكاردو ستاكيرت، 47 عاماً، الصور الفريدة ووثق ما كانت عليه الحياة البدائية للمجتمعات النائية. إذ بدأ تصوير البرازيليين الأصليين في عام 2015 لكتابه الجديد، Brazilian Indian ويقول عن ذلك: «تظهر الصور الطريقة التقليدية لحياة هؤلاء الناس الذين يعيشون في وئام تام مع الطبيعة، ويظهرون أنه لا يزال من الممكن البقاء على قيد الحياة في بعض المناطق، بطبيعة الحال، حتى في مجتمع تكنولوجي جداً، ومن الجدير بالذكر أنهم أول من سكن البرازيل، ونحن مدينون لهم بدور هام في كل جانب من جوانب ثقافتنا، وهم محاربون لا يزالون يواجهون الكثير من المحن، ولهذا قررت أن مشروعي الحالي سيكون نشر كتاب في عام 2018، كجزء من محاولتي لمساعدتهم، كما أقدم لمحة عامة عن الحالة المعاصرة للسكان الأصليين في البرازيل».
وأضاف: «أنا مصور محترف منذ 29 عاماً، أقوم بتصوير السكان الأصليين في البرازيل منذ عام 1996، عندما زرت قبيلة يانوماني، ومنذ ذلك الحين، أصبحت مؤيداً قوياً للشعوب الأصلية، وأعمل الآن على إنتاج كتاب يجمع صوراً لكل قبيلة برازيلية تقريباً، والهدف هو إظهار وضع عيشهم حالياً، وكيف يبقون على قيد الحياة في المجتمع الحديث».