يقول الفيلسوف الألماني «إيمانويل كانت»: «يسعى الفنان إلى الجمال»، لذا كثرت أنواع الفنون التي تجذب الأشخاص إليها، وتهدف معظمها إلى معانٍ سامية، إلا أنّ البعض الآخر لا يُدرك مغزاها، فكما يرى بعض الأفراد حول العالم فن «الجرافيتي» كنوع من التخريب؛ يرى الآخرون أنه فنٌ للشارع، وهذا ما تسعى إليه الفنانة الأمريكية «لندن كاي» أيضًا، ولكن بطريقة مغايرة وبمنظور حديث لم يسبقها إليه أحد، حيث تهدف إلى تغيير مظاهر المدن وبعض المناظر الطبيعية من خلال فن «الكروشيه»، المعروف لدى العامة بمسمى «الحياكة بالصوف».
«كاي» نقلت هذا النوع من الخياطة القديمة إلى الشارع ودور الأزياء والقطارات، حتى أصبحت هوايتها مسارًا مهنيًا لها، بعد أنّ كانت تعمل بمهنة «راقصة»، حيث ابتدأ شغفها بهذه الخياطة منذ أن كانت في الثالثة عشرة من العمر، فقامت بممارسة ذلك أثناء أوقات فراغها وبقائها بمفردها، إلا أنها واجهت الجميع بذلك في عام 2013م، فقامت بالحياكة في الشارع لمدة 30 يومًا؛ وذلك بهدف لفت انتباه نظر المارة إلى أعمالها، ولإيصال فكرة تدل على أنّ «الكروشيه» ليست مجرد أوشحة وقمصان أو قبعات وصور، ومن ثمّ أطلق المارة عليها لقب «ملكة الكروشيه»؛ نظرًا لبراعتها وتنفيذ فنها بسرعة وتقنية عالية.
يُذكر أنّ «كاي» طُلبت أعمالها من قِبل العديد من الشركات الأمريكية العملاقة، كما وضعت بعض لوحاتها في ساحة «التايمز سكوير» بمدينة نيويورك، وتمّ وضع إحداها في هاوية جبل في إيطاليا!
شاهدوا بعضًا من أعمال الفنانة عبر شريط الصور أعلاه، وأخبرونا برأيكم؛ هل هذا الفن سيأخذ في الانتشار حتى يُصبح فنًا عالميًا يُشار له بالبنان، أم أنّه مجرد مواهب فردية استثنائية؟!