في قوانين الدول في العالم، يعتبر الموبايل من الأمور الشخصية، بل والخاصة جداً، التي لا يجوز لأحد الاطلاع فهو حرية شخصية مكفولة قانونياً ودستورياً، ولكن بعض الزوجات يلجأن إلى التجسس مراقبة هواتف أزواجهن ويطلعن عليه سراً، فتكتشف الواحدة على الغالب، ما يخفيه عنها كأن تجد هواتف فتيات أو سيدات وتنتهي القضية بالانفصال بعد الوصول إلى المحاكم.
هناك تطبيقات جديدة تسمح بتسجيل المكالمات والرسائل النصية واتخاذها كقرينة لإثبات الخيانة الزوجية، التي أصبحت خلال هذه الأيام تمر عبر باب مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات منها عى "الوتس اب" و"المسينجر" و"الفايبر"، وغيرها.
كما ظهرت العديد من المواقع التي تروج لبيع تطبيقات التجسس، أحد هذه المواقع يقدم تطبيقاً مثل Spymaster Pro وثمنه أقل من مئتي درهم، وبفضله يمكن تتبع موقع الهاتف عن طريق استخدام خريطة "غوغل" للتجسس على كافة الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية، بما في ذلك المحادثات النصية المحذوفة.
التطبيقات المذكورة تتيح عملية التجسس على التطبيقات المنزلة على الهاتف بجميع أنواعها كـ"الفيس بوك" و"الواتس اب"، وذلك بتتبع جميع الصور المخزنة ومقاطع الفيديو التي تمت مشاركتها، وتاريخ المحادثات وتسجيل المكالمات الهاتفية واستخدامها كدليل على الخيانة.
ومن أبرز قصص التجسس في العالم:
10 آلاف دولار
ذكرت صحيفة "ميترو" البريطانية أن زوجة سويسرية أدينت بتهمة انتهاك الخصوصية بسبب قراءة الرسائل الإلكترونية لزوجها من دون علمه، فالمحكمة لم تأخذ بعين الاعتبار اكتشافها رسائل "غرامية" بين زوجها ونساء أخريات.
المدعي العام أكد أن السيدة اقتحمت حساب زوجها بشكل متكرر، وقامت بتحميل مواد لم تمتلكها. وبسبب معرفتها المسبق بكلمة الدخول للحساب، استبعدت تهمة "اختراق الحساب"، إلا أن دخولها بحد ذاته يعتبر خرقاً لقانون الخصوصية السويسري.
وحددت المحكمة الغرامة الأولية للزوجة بـ 10 آلاف دولار، وتم تخفيض الغرامة النهائية إلى 1600 دولار فقط.
150 ألف درهم
قضت المحكمة الابتدائية الجزائية في عجمان، ببراءة زوجة من تهمة التعدي وانتهاك خصوصية زوجها وإلغاء حكم مسبق، بإبعادها ودفع غرامة 150 ألف درهم، وذلك بعد أن تقدم الزوج بتنازل مكتوب عن حقه للمحكمة.
الزوجة استخدمت وسيلة تقنية معلومات في نقل المحتوى، بعد أن قامت بفتح جهاز الهاتف الخاص بزوجها ونقل مجموعة من الصور لهاتفها، عبر «الواتساب»، وكانت صور خاصة به، حيث تتهمه بعلاقة مع امرأة أخرى، اعترافها جاء واضحاً وطواعية أمام المحكمة بأنها نقلت الصور من هاتفه.
طلاق وعودة
لجأت زوجة إلى حيلة شيطانية، إذ قامت بإضافة زوجها على تطبيق "سناب شات" باسم مستعار وصورة فتاة جميلة، وحاولت استمالة قلبه بالكلام بشتى الطرق، لكن من سوء حظها، أنه لم يتجاوب أو يتفاعل معها، وكان يكتفي بردود جافة، ومختصرة.
الزوجة لجأت إلى التشكيك بزوجها، فواجهته بأنه خائن ويتحدث مع غيرها على سناب شات، وهنا أدرك الزوج أنها هي من كانت تحادثه عبر هذا التطبيق، وحين فاتحها بهذا الأمر، لم تجد طريقة للدفاع عن نفسها، فما كان منه إلا أن قال لها: "أنت طالق"، ثم وافق على إرجاعها بعد شهر، بعدما تعهدت بإصلاح حالها في تعاملها معه.