يعتقد أن المصريين القدماء هم أول من استخدموا موادَّ لتنظيف أسنانهم، وذلك قبل اختراع فرشاة الأسنان، وقد ابتكرت الحضارات القديمة، ومنها الحضارة اليونانية والرومانية والصينية والحضارة المصرية القديمة، موادَّ مختلفة لتنظيف وتبييض وعلاج الأسنان، حتى دخل معجون الأسنان حيز الاستخدام العام في القرن الـ19.
وقد تم صنع أول فرشاة عام 1498، وكانت في الصين بموجب أمر من الإمبراطور، ولم تكن الفرشاة معروفة في الغرب حتى القرن الـ17، وزادت شعبيتها في القرن الـ19.
لكننا نجد أن الحضارات القديمة قد استعملت موادّ غريبة ومقززة لعلاج وتنظيف الأسنان، إليك بعضها:
أطقم أسنان من عاج فرس النهر
في القرن الثامن عشر، كان العاج أكثر المواد استعمالاً في صنع أطقم الأسنان، التي تُثبَّت فيها أسنان (إنسان أو حيوان)، وكانت غالبًا ما تؤخذ من أنياب فرس النهر.
الفراعنة استعانوا بخلّ النبيذ
ابتكر الفراعنة من خل النبيذ طريقة سهلة لتبييض الأسنان وإعطائها اللمعان المطلوب، كما استعانوا بـ«حجر الخفاف»؛ لإزالة العوالق الموجودة على سطح الأسنان، واستخدموا أيضًا بعض الأحجار الكريمة في تجميل الأسنان.
الضفادع لعلاج الأسنان
استخدم بعض المعالجين لعاب الضفدع علاجًا لبعض مشاكل الأسنان، وكان العالم الروماني الشهير «بليني الأكبر» يعتقد أنَّ الطريقة الفعالة للقضاء على ألم الأسنان هي الإمساك بضفدع في منتصف الليل، والبصق في فمه، مع تلاوة بعض الكلمات «العلاجية» الخاصة!
علاج الأسنان من خلال تدخين دهون الماعز
كانت واحدة من أبرز الأساليب القديمة غير العاديّة في علاج الأسنان، هي التي أوصى بها ابن سينا؛ فقد كان يطلب من مرضاه تدخين خليط من دهون الماعز، ونبات البنج الأسود، والبصل لعلاج ألم الأسنان.
فرشاة أسنان من شعر الحيوانات الخشن
أول فرشاة أسنان تشبه الشكل العصري لفرشاة الأسنان الحالية ظهرت في الصين، في نهاية القرن الـ15، وكانت عبارة عن قطعة من خشب البامبو عليها بعض شعيرات خنزير!
وسجلت أول براءة اختراع لفرشاة أسنان في الولايات المتحدة عام 1857، وكانت عبارة عن قطعة من العظم عليها شعر خنزير بري.
لكن شعر الخنزير كان بيئة جيدة لتكاثر البكتيريا، كما أنه كان سريع السقوط، ولذلك تم استبدال شعر الحيوانات وإدخال ألياف النايلون من قبل شركة «دو بونت» وذلك عام 1938، وفقًا لـ«هاف بوست عربي».