تشكل صفحاتنا الشخصية على «فيس بوك»، سجلاً ضخماً من حياتنا على الإنترنت، التي ستظل مدة طويلة بعد وفاتنا.
ويمكن اعتبار «فيس بوك» مقبرة لما يقدر بـ 50 مليون شخص، مع وفاة 3 ملايين على الأقل من مستخدمي الموقع الاجتماعي سنوياً.
ومع استمرار نمو مواقع التواصل الاجتماعي يوماً بعد يوم، يتحول المزيد من الحسابات إلى شواهد قبور رقمية، ولا يعني موت شخص ما، أنه لن يتلقى الإشعارات على «فيس بوك» يوم عيد ميلاده.
ويثير العدد المتزايد لهذه الحسابات التي تعود لمستخدمين متوفين قلقاً كبيراً بملاحقتها الأحياء على الإنترنت.
وأوضح البروفيسور فيكتور ماير شونبرغر، مؤلف كتاب «فضل النسيان في العصر الرقمي»، الجانب الإنساني المثير للقلق لمشكلة القرن الحادي والعشرين، قائلاً، عندما يموت الناس، يحاول أفراد الأسرة تخطي الأزمة، وهم يفعلون ذلك، ولكن ماذا لو لم يسمح لهم الإنترنت بذلك.
وأضاف، أن المشكلة تكمن في تشغيل ذاكرتنا البشرية عند مواجهة هذه الذكريات الرقمية، وكأننا مرتبطون بهذا الماضي ولا نستطيع الهرب منه، ما يعيق قدرتنا على العيش في الوقت الحاضر، بحسب «روسيا اليوم».
والى هذا الوقت الحالي فإنه لا يمكن لعملاق مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تقديم أي معلومات حول كيفية التخطيط للتعامل مع هذه المشكلة التي تقلق الأحياء.
تجدر الإشارة إلى أنه يتم الاحتفاظ بالحسابات التي ثبت أنها تعود لأشخاص متوفين على موقع «فيس بوك»، وتحول إلى صفحات «التراث»، ما يمنع ظهورها في الأخبار الرئيسية أو اقتراحات الصداقة.