بدأت صناعة السينما السعودية منذ بداية الخمسينات، لتحظى بمحطات منوعة ومحاولات وثائقية في أول الأمر، ثم انتقلت للأفلام الروائية، والواقع أن صناعة السينما في السعودية ليست وليدة اليوم، فقد بدأت من عام 1950م، لتشهد عدة أفلام منوعة.
"الذباب" أول فيلم سعودي
"الذباب" أول فيلم سينمائي سعودي، تم إنتاجه عام 1950، وهو من بطولة حسن الغانم، الذي سجل التاريخ اسمه باعتباره أول ممثل سينمائي سعودي، والفيلم من إنتاج شركة "أرامكو" عام 1950، وقام فريق من هوليوود بإخراجه، وهو فيلم وثائقي لتوعية المواطنين بضرورة التثقيف الصحي للمحافظة على الصحة، واستغرق العمل على إنتاج الفيلم الذي لا يتجاوز 30 دقيقة قرابة الشهرين والنصف.
فيلم "تأنيب الضمير"
أنتج ثاني الأفلام السعودية عام 1966 بعنوان "تأنيب ضمير" للمخرج سعد الفريح، وهو من بطولة الممثل السعودي حسن دردير، وكان البداية الحقيقية للإنتاج السينمائي السعودي، ليعرف كأول فيلم سينمائي سعودي تم تصويره بكاميرا سينما 16 ملم.
فيلم تطوير مدينة الرياض
قدم أول مخرج سينمائي سعودي فيلماً عن الرياض في عام 1975، حيث قام المخرج السعودي عبدالله المحيسن بإخراج فيلم عن "تطوير مدينة الرياض"، وشارك به في مهرجان الأفلام التسجيلية في القاهرة، كما عرض الفيلم في مؤتمر دولي عقد في مدينة "فانكوفر" في كندا، وحصل الفيلم على شهادة تقدير خاصة من منظمة الأمم المتحدة تثميناً للأسلوب السينمائي المتميز في إخراج الفيلم كوثيقة فنية تحكي قصة تطور مدينة الرياض في عقود قليلة، زاوج فيها بين الأصالة والمعاصرة وبين المادة والإنسان.
"اغتيال مدينة"
فيلم وثائقي أنتج عام 1977، وتناول الحرب الأهلية في لبنان، ويجسد المحنة التي كانت نتيجة الصراع الدولي على لبنان، وحولت بيروت الجميلة إلى مدينة خراب ودمار وسفك دماء على مدى سنوات طويلة، فكان هذا الفيلم كرد للجميل والوفاء للمدينة التي عاش فيها زمناً من حياته, وتم عرض الفيلم عام 1977م في مهرجان القاهرة السينمائي الثاني، وحصل على جائزة "نفرتيتي الفضية" لأحسن فيلم قصير, كما عرض في مهرجان الخليج الأول للإنتاج التلفزيوني، وقد نال شهادة تقدير، والفيلم من إخراج المخرج السعودي عبدالله المحيسن.
فيلم "موعد مع المجهول"
أطول فيلم روائي سعودي، أنتج عام 1980، وهو من بطولة سعد الخضر، واستمرت مدة عرض الفيلم أكثر من ساعتين، كما أنه من إخراج نيازي مصطفى، وتأليف سعد خضر، وتدور قصة الفيلم حول ضابط شرطة يُتهم بقتل زميله، فيهرب من أجل الدفاع عن براءته، والقبض على المجرم الحقيقي، فيتعرض طوال فترة تعقّب الجاني لمواقف غاية في الصعوبة، ولكنه ينجح أخيراً في القبض على من يعتقد أنه القاتل، وفي النهاية، يكتشف البطل أن الحكاية كلها تمثيل، حيث لم تكن هناك قضية قتل، بل كانت عبارة عن خطة محبوكة لمعرفة مدى قدراته البوليسية، واستحقاقه للترقية.
ومن الجدير بالذكر أن عدد الأفلام السعودية التي أنتجت منذ عام 1975 حتى عام 2012 قد بلغ 255 فيلماً سعودياً، وتنوعت بين أفلام وثائقية، وأفلام قصيرة، وأفلام روائية، وأفلام رعب، وأفلام أكشن، وأفلام كوميدية، وأفلام صامتة، وأفلام خيال علمي، وأفلام تلفزيونية، وأفلام رسوم متحركة.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي