يبدو أنّ الشعور بالوحدة بدأ يأخذ حيزًا مهمًّا في بريطانيا، أكثر منه في سائر دول العالم، وذلك بعدما صرحت الحكومة البريطانية عن تكليفها لوزيرة التعامل مع مشكلة الوحدة التي يعانيها الملايين في البلاد.
ومن جهتها أعربت الوزيرة تراسي كراوتش عن فخرها بتحمّل هذه المسؤولية والاهتمام بالقضية التي تُعتبر تحديًا ممتدًا عبر أجيال، وتطال أكثر من 9 ملايين شخص في بريطانيا.
وقد ذكرت وسائل إعلام بريطانية، أنّ الوزيرة البالغة من العمر 42 عامًا، ستعمل بين مختلف الأحزاب السياسية لتأدية دورها.
مدرسة بريطانية تمنع الصوم والحجاب: نحن مسؤولون عن صحة الأطفال
يشار إلى أنّ أول لجنة معنية بقضية الوحدة، كانت قد أُنشئت بمبادرة من النائب الراحلة، جو كوكس، والتي قُتلت قبل استفتاء بريطانيا الذي أدى إلى خروجها من الاتحاد الأوروبي.
يُذكر أنّ تقريرًا صدر العام الماضي، أثبت أنّ الوحدة تضر بالصحة، تمامًا كما يضر تدخين 15 سيجارة يوميًّا، كما أنّ رئيسة التمريض في هيئة الخدمات الوطنية البريطانية، جين كامنغز، أشارت في ديسمبر/ كانون أول المنصرم، إلى أنّ الطقس البارد والوحدة قد يكونان أمرًا مميتًا في أشهر الشتاء.
بريطانيا تشهد ولادة أول دب قطبي منذ ربع قرن
وفي السياق عينه، تشير الدراسات والتقديرات إلى أنّ حوالى نصف الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 75 عامًا يعيشون وحدهم، أي بمعدل مليوني شخص في أنحاء بريطانيا، وهؤلاء قد تمر عليهم أيام وأسابيع، من دون أيّ تواصل اجتماعي لهم على الإطلاق.