أيّام قليلة تفصلنا عن نهائيات "ذا فويس كيدز" الذي نجح في إثارة الجدل في الأيام الماضية، بين مشكّك بالنتيجة، ومعترض على نظرية المؤامرة التي تنطلق من فكرة أنّ نتائج برامج الهواة معلّبة، وفق أهواء إدارة المحطّة ومصالحها، نظرية لم يدحضها تنوّع جنسيات الفائزين، بل عزّز فكرة أنّ الفوز يحسم مداورةً بين جنسيات المشتركين.
هذا الموسم اتّجهت الأنظار إلى الموهبة المصرية أشرقت أحمد التي أسرت المشاهدين بصوتها، كما أسرت المدرّبين الثلاث الذين استداروا لها، قبل أن يقع اختيارها على تامر حسني بناءً على توجيهات والدها، الذي اعترض عليه كاظم الساهر داعياً الأهل إلى ترك الحرية لأولادهم ليختاروا المدرّب دون ضغط منهم.
والد أشرقت اعتذر من كاظم عبر حسابه الخاص على الفايسبوك، قبل أن يذيع خبر انتقال ابنته إلى الحلقة الختامية، خارقاً كل قوانين البرنامج التي تحتّم على المشتركين وأهاليهم عدم الإعلان عن نتائج الحلقات المصوّرة.
ويبدو أنّ فرص أشرقت في إحراز اللقب بدأت تتقلّص، بعد أن اتّجهت الأنظار إليها على أنّها الفائزة باللقب، وزاد من ترجيح فوز أشرقت ما أعلنته المشتركة جنة الجندي من فريق كاظم أنّ هذا الأخير أقصاها إفساحاً بالمجال أمام أشرقت كونهما تحملان الجنسية المصريّة ولا وجود لكلتيهما في البرنامج، رغم أنّ النظرية يدحضها انتقال الطفلين السوريين زين عبيد وعبد الرحيم الحلبي إلى الحلقة النهائية العام الماضي.
فوز أشرقت سيضع البرنامج في مأزق ويعزّز نظرية المؤامرة التي أكّدت إقصاء أقوى المشتركين إفساحاً بالمجال أمامها للفوز، كما أنّ عدم إحرازها اللقب سيعزّز نظرية أنّ والدها أحرق كل الفرص أمامها.
منافسة أشرقت في فريق تامر نور وسام من العراق ورغم موهبتها الكبيرة، لم تحظ بضجّة بحجم تلك التي حظي بها باقي المتأهلين إلى المرحلة النهائية، إلا أنّ هذا الأمر لا يعتبر مؤشراً لحظوظها في الفوز، في استعادة لفوز لين الحايك العام الماضي الذي كان مفاجئاً بكل المقاييس.
فريق كاظم هذا الموسم يبدو بعيداً عن الفوز، الفكرة السائدة لدى مشاهدي البرنامج، على اعتبار أنّ الفوز يأتي مداورةً بين المدرّبين، وكاظم نال فرصته بفوز لين الحايك من فريقه العام الماضي.
انطباع قد ينسفه فوز ماريا قحطان من اليمن، أو حمزة لبيض من المغرب، اللذين اختارهما كاظم للانتقال إلى النهائيات.
ماريا تبدو حظوظها في الفوز أكبر، مع التعاطف الكبير الذي حظيت بها، بصفتها أصغر طفلة في البرنامج.
أما حمزة فقد حظي بتأييد جمهور المغرب العربي، الذي يعرف كيف يقود مشتركيه إلى الفوز أو أقلّه إلى الانتقال للنهائيات.
أما فريق نانسي عجرم، فيبدو الأقرب إلى الفوز، مع ترجيح فوز لجي المسرحي من السعودية مقابل حظوظ أقلّ لجورج عاصي من لبنان، مع استبعاد أن يفوز لبنانيان في البرنامج، رغم أنّ برنامج "أراب أيدول" شهد فوز الفلسطينيين محمد عساف ويعقوب شاهين.
تأهّل لجي كلّف نانسي ومحطة MBC الكثير من الاتهامات بعد اختياره على حساب يائيل الموهبة التي لفتت الأنظار من الحلقات الأولى.
لم تغب نظرية المؤامرة إذ كان الانطباع السائد على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ البرنامج يطمح إلى أن يحمل خليجي اللقب، انطباع يدحضه عدم فوز أي خليجي في برامج الهواة من "أراب أيدول" إلى "ذا فويس" و"ذا فويس كيدز".
إذاً ستّة مشتركين يخوضون التحدّي في حلقة مباشرة ستعرض مساء السبت وتحدّد هويّة الفائز لتثير الجدل من جديد، دون أن تغيّب حقيقة أنّ "ذا فويس كيدز" هو واحد من البرامج القليلة التي حظيت بشبه إجماع جماهيري ونسبة مشاهدة لم يحظَ بمثلها برنامج هواة من قبل.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي