دافعت "سينما زاوية" المصرية المتخصصة في عرض الأفلام العربية والعالمية، عن قرارها باستضافة الفيلم اللبناني المرشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، "القضية رقم 23" بداية من اليوم 31 يناير، وأصدرت بيانًا رسميًّا أكدت فيه، أنّ الجدل الدائر حول علاقة الفيلم أو صنّاعه بالكيان الصهيوني غير صحيحة، ولا يجب الالتفات له، كما حذرت من استهداف صنّاعه بسبب علاقة تمويل سابقة لمخرج الفيلم مع مؤسسات تطبيعية.
البيان شدد أولًا على رفض إدارة "سينما زاوية" للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وقال: أولًا، اسمحوا لنا أن نعلن بشكل واضح وقاطع، أنّ زاوية تدعم حركة مقاطعة إسرائيل ومبادئها المحددة بشكل واضح، وأننا نؤمن أنّ قرار عرضنا لفيلم "قضية رقم ٢٣" لا يتعارض مع هذا الموقف.
أضاف: من أساسيات استراتيجية حركة مقاطعة إسرائيل هو عدم استهداف الأفراد. لكنها استراتيجية تكتيكية وممنهجة، مصممة لكي تعزل الإنتاجات الثقافية التي تموّلها الدولة الإسرائيلية ومؤسساتها. بينما أنّ مخرج فيلم "قضية رقم ٢٣" له سابقة في تبنّي سياسيات تطبيعية أثارت جدلًا واسعًا حول فيلمه "الصدمة" ، إلا أنه في حالة فيلم "قضية رقم ٢٣"، وهو الفيلم الذي ستعرضه زاوية، لم يتلقَّ المخرج أيّ تمويل إسرائيلي، ولا يمثّل دولة إسرائيل أو أيّ من المؤسسات المتواطئة معها، أو الداعمة لها، كما لم يتم دعم المخرج من قبل دولة اسرائيل، لكي يساهم في محاولاتها لتحسين سمعتها من خلال الإنتاج الفني والثقافي، أو لكي يشترك بشكل مباشر في بروباغاندا إسرائيلية، وهذه هي المعايير المذكورة بالنص من قبل حركة مقاطعة اسرائيل.
تابع البيان قائلًا: الدعوة لمنع الفيلم بسبب استهجان المخرج، يتخطى حدود كانت حركة مقاطعة إسرائيل شديدة الحذر في عدم تخطّيها. الإرشادات التي وضعتها الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، لا يمكنها أن تكون أكثر وضوحًا، فحركة مقاطعة إسرائيل غير معنية بالأفراد أو الأذواق، أو تعليقات قبيحة من مخرجين عن تأويلات السينما. إنها معنية بعزل الدولة الإسرائيلية. هذا الاختلاف قد يكون أهم شيء لبقاء وانتشار حركة مقاطعة إسرائيل حول العالم. أكثر الانتقادات انتشارًا لحركة مقاطعة إسرائيل، هي أنها تعيق النقاش عن طريق استهداف الأفراد. الرد دائمًا كان أنها تستهدف النظام.
وواصل قائلًا: إذا نسينا ذلك وبدأنا استهداف الأفراد، فنحن نخاطر بمواجهة اضطهاد باضطهاد آخر، وحركة مقاطعة إسرائيل هدفها عزل الدولة الإسرائيلية، ولا تهدف إلى عزل العرب عن بعضهم البعض مهما اختلفت وجهات نظرهم. نحن في حاجة لمزيد من الأصوات وليس أقل، بخاصة تحت الظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة العربية. نحن في حاجة لأن نستمع لمن لا نتفق معهم، وأن نتناقش معهم وأن لا نعيق النقاش ونمنع أفلام، منوّهًا بأنّ مصر عرفت قضية التطبيع مبكّرًا وقبل فلسطين.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي