لكي تكون سابقة هي الأولى من نوعها في الإعلام العربي، قررت "سيدتي" أن تختتم حملتها التوعوية الناجحة "نتزوج رغم الظروف" بفكرة غير تقليدية تجسدت برعاية حفل زفاف، حيث اختارت شاباً أردنياً اسمه محمد الخطيب "21 عاماً" وفتاة اسمها هديل يونس "19 عاماً"، فأهدتهما بالتعاون مع القطاع الخاص حفل زفاف وأثاث، فكيف كان عرس هذا الثنائي؟ وكيف قربت "سيدتي" موعد زواجهما عاماً كاملاً؟ كل هذا ستعرفونه في الفيديو المرفق، الذي قامت به حملة "نتزوج رغم الظروف" فغيرت حياة عروسين في بداية العشرين من عمريهما في الأردن.
سر اختيار العريس
كانت مهمتنا البحث عن عريس يعاني من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة، حيث توصلت نتائج الدراسة التي أجرتها الحملة، إلى أن 41 % وجدوا أن أسباب الخوف من الزواج، هو عدم القدرة على تحمل المسؤولية.
دراسة حملة "سيدتي" سألت الشريحة المشاركة، عن أهم صفة لشريك الحياة، فاختار 46 % منهم الأخلاق الحسنة. وهذا العريس استحق عن جدارة أن يختتم حفل زفافه الحملة، فبعد أن أرهقته مصاريف علاج أمه، تقدم لخطبة هديل يونس، ابنة العائلة التي عمل عندها، ولم يغالوا في مهرها وشبكتها، كل همهم كان طيبة الأخلاق، وكان زفافه مقرراً بعد عام. بسبب ظروفه المادية الصعبة، لكننا في حملتنا التقيناه بعد شهرين من خطوبته، فأمنا له حفل الزفاف والأثاث الكامل وشهر العسل في منتجع وفندق "OH Beach" على البحر الميت المقدم من رعاة أردنيين أسهموا في إدخال السعادة إلى قلبه بعد سنوات من اليتم والكفاح والصبر ووفاة والده ووالدته فجأة وظروف حياته الصعبة.
أسباب الزواج
29 % ممن شاركوا باستفتاء الحملة، صرحوا بأن أهم سبب لرغبتهم بالزواج، هو حماية النفس من الحرام. هذا السبب أيده محمد ثم بدأ بالحديث عن لقائه بهديل، يتابع محمد: "كان همي الوحيد هو العمل عاماً كاملاً لأدخر المال لشراء الأثاث الضروري وكنت قد اتفقت مع هديل، بأن نكمل الباقي تدريجياً بعد زواجنا. إلى أن تم اختياري لأكون العريس الذي تختتم فيه حملة "سيدتي" "نتزوج رغم الظروف" حيث توافقت شروط الحملة مع ظروفي.
وجد 34 %، ممن شاركوا في استبيان الحملة، أن غياب الصدق في العلاقة هو من أهم الخلافات التي تفسد الزواج، والصدق هو الذي جذب هديل إلى عريسها، علّقت قائلة: "أعتبر اختيار "سيدتي" لنا لترعى زواجنا، كالحلم السعيد الذي ساعدنا على الزواج قبل عام من موعده الأصلي".
لماذا أيدوا المشاركة؟
91 % من المشاركين في استفتاء الحملة، يرغبون بسكن مستقل، ويرفضون الزواج إذا لم تتوافر لهم هذه الإمكانية، وهذا ما رجحه جميع المتبرعين للعروسين، لذلك تبرع كل منهم بشيء يساعد العروسين ويغمر بيتهما بالسعادة.
رجل الأعمال، المهندس عزمي عودة أهدى العروسين شاشة تلفاز سامسونج 49 بوصة وإجازة عسل في منتجع وفندق "OH Beach- أو بيتش" في البحر الميت.
فيما مالك قاعة الرويال سامر سلامة، وصديقه أمجد قنديل قدما القاعة مجاناً للحملة، وقررا دعم العرسان من ذوي الدخل المحدود بتقديم تخفيضات على أي حفل زفاف كامل يقام فيها.
وقدم رجل الأعمال عبدالله السعودي – مالك معرض "The Grove" للأثاث - هديتين قيمتين لزفاف حملة سيدتي عبارة عن: صالون جلد أمريكي أسود، وكنب معيشة بـ "2000" دولار أمريكي، وانتدب ممثله عصام الناطور لتسليمهما للعريس في منزله.
رئيسة نادي العون الإنساني دلال العتوم التي عدّت حملة "سيدتي"، مؤسسة مجتمع مدني قوية وفاعلة، إلى جانب كونها منبراً إعلامياً متميزاً، وفرت ثلاجة موفرة للطاقة يقدر ثمنها بـ "700" دولار لحملة "نتزوج رغم الظروف".
في حين أن البطاقات كانت كالأمل في نفوس المدعوين من الشباب، وطبع عليها "لوغو" سيدتي، وقدمها رجل الأعمال محمود الكسواني – مالك شركة الكسواني لبطاقات الأفراح الذي تكفل بطباعة بطاقات الدعوة.
هي مبادرة لفتت أنظار جميع من تابعوها، ولاقت تفاعلاً كبيراً من مئات الآلاف من مختلف أنحاء الوطن العربي، حيث رأها فيها العديد منهم خطوة رائعة ستبقى مثالاً يحتذى للسنوات المقبلة.