تبادل نجما الدراما الخليجية، لاسيما سلسلة «ساهر الليل»، عبدالله بوشهري وهيا عبدالسلام الأدوار، وقاما بتوجيه الأسئلة لبعضهما البعض خلال الحوار الذي أجرته معهما «سيدتي»، حيث كشفا العديد من الأسرار والمعلومات والمفاجآت التي أعلنا عنها لأول مرة، وردّا على كثير من الاتهامات بصراحة:
مع عبدالله ما تعليقك على أن دورك في مسلسل «بنات الثانوية» حقّق جماهيرية أكثر من مسلسل «ساهر الليل 2»؟
«ساهر الليل» بأجزائه الثلاثة والحقب الزمنية المختلفة التي سلّط الضوء عليها كان مختلفاً عن جميع الأعمال الأخرى. وبالعودة إلى مسلسل « بنات الثانوية»، وما رافقه من ضجة وصلت إلى منعه من العرض في تلفزيون «الوطن» الكويتي بعد تصريحات بعض النواب السابقين في مجلس الأمة حينها ضده، كل ذلك ساهم في وجود فضول ورغبة ملحّة من الجمهور بمشاهدة العمل، والبحث عن النقاط السلبية التي تطرق لها النواب في البرلمان. وعند متابعتهم له، استمتعوا بقصته الرومانسية واكتشفوا أن ما أُثير ليس حقيقياً. والجزء الثاني من «بنات الجامعة» الذي قدّم العام الفائت لم يأخذ حقه من الدعاية بنفس السنة السابقة، أي حين عرض «بنات الثانوية». صحيح كانت هناك دعاية في الشوارع، بيد أن وقت عرضه ساهم في انخفاض نسبة مشاهدته. إذ كان يعرض بنفس توقيت مسلسل «ساهر اللليل 3 وطن النهار». والإعادة تكون العاشرة صباحاً. ومثل هذا التوقيت في رمضان يعتبر «ميتاً»، ومسلسل «ساهر الليل» في الجزء الأخير تطرّق إلى حقبة زمنية عصيبة ومهمة في تاريخ الكويت، خاصة، أنه ومنذ يوم التحرير وإلى وقتنا الحالي لم يكن هناك عمل درامي تطرّق إليه. ولهذا، كان العمل الرقم واحد والأكثر متابعة.
هل تتفق معي أن «بنات الثانوية» سحب البساط من تحت «ساهر الليل 2»؟
لا أعتقد، فالقصة والأحداث بالعملين مختلفتان، و«بنات الثانوية» و«ساهر الليل» لا يمكن مقارنتهما ببعضهما البعض، لاسيما أن الحقبة الزمنية مختلفة في سير الأحداث الدرامية.
ماهي الصعوبات التي واجهتكم في تصوير «ساهر الليل» بأجزائه المختلفة، خاصة وأنها في فترات زمنية مختلفة وقديمة؟
الإنترنت ساهم في شكل كبير بالوصول نوعاً ما إلى الملابس وطريقة الكلام آنذاك من خلال عملية البحث التي كنا نقوم بها عبر موقع «اليوتيوب»، إضافة إلى الاستعانة بوالدي وأخوالي. وحقيقة، لقد تعبنا، لكن بالأخير النتائج كانت إيجابية، ولا أنسى دور المخرج محمد دحام بتوفير الإكسسوارات، ما ساهم بشكل كبير بإيصال الأحداث التاريخية إلى المشاهد بطريقة سلسة وجعلها كأنها في تلك الحقب الزمنية. ففي الجزء الأول كانت أحداث العمل في الستينيات. ومن الصعب في وقتنا الحالي إيجاد منازل وملابس تتناسب مع تلك الحقبة. فكنا عندما ننتهي من الجزء الأول ندخل في الجزء الآخر ويكون التجهيز له قبله بعام.
المشاهد لم يكن يتوقّع النهاية المأساوية لقصة حبك لهيا عبدالسلام في الجزء الثالث من «ساهر الليل»!
صحيح، وقد وصل هذا الأمر إلى برامج التواصل الاجتماعي «تويتر» و«الفيس بوك» و«الواتس آب» و«البلاك بيري». والجماهير كانوا يتندّرون بأنني طوال الأجزاء المختلفة لم أتزوجها وأعيش معها قصة حب فقط، لكنهم ربما لا يعلمون أنه تمّ الزواج في الجزء الثاني منذ ثلاثة أعوام. وربما بعض الجماهير لم يشاهدوا الحلقة الأخيرة منه، وفي الجزء الأخير خطّ سير العمل كان سياسياً أكثر منه رومانسياً، ولا تنس أن هناك أعمالاً عالمية مثل «تايتانيك» و«روميو وجوليت» لم تكن النهاية الزواج.
هناك انتقادات وجّهت إلى الجزء الأخير من «ساهر الليل»، ومن أهمّها قصة حب في فترة غزو، وأن هذا الأمر مبالغ فيه، خاصة أن تـــلك الفتـرة
كانت عصيبــة ولا يوجد من هو متفرّغ للحب، مـــا ردّك؟
هناك من تزوّجوا في فترة الغزو وأنجبوا أبناء وأسموهم «تحرير» و«كويت»، فالحب لا زمان له ويأتي في أي وقت.
أثناء عرض المسلسل كانت أغلب الجماهير «تصطاد» الأخطاء ويتمّ نشرها في «تويتر»، ما تأثيره عليكم؟
هذا صحيح. وكنا نستغرب ما يحدث بشكل يومي، سواء من خلال فبركة الفيديو أو الصور، فالعمل ولنجاحه ولأهميته جعل البعض يتّجه إلى عمل فوتشوب للقطات. وحقيقة، لا أفهم لماذا يفعلون ذلك. والمشاهد التي تمّ عرضها في العمل، خير دليل أن ما تمّ نشره في مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيح ومفبرك. وعلى سبيل المثال لا الحصر: الصورة التي تظهر فيها سيارة «سلفرادو» خلف محمود بو شهري هي من الكواليس، ولم تكن من ضمن المشاهد التي عرضت، وأيضاً هذا الأمر ينطبق على الصورة التي انتشرت وبها جهاز الآيفون حيث لم تكن هي الأخرى من المشاهد، وإنما التقطت أثناء التصوير الذي يستغرق ساعات طويلة. ومن الطبيعي الفنان الذي ينتظر مشاهده ليصوّرها تجده يستخدم هاتفه أو يقوم بأي شيء آخر.
لمعرفة المزيد من تفاصيل اللقاء ...تابعوا "سيدتي نت"