افتتحت رئيس ومؤسس الفرقة السينمائية الأولى الشيخة انتصار سالم العلي الصباح ملتقى الفن السابع السينمائي التابع للفرقة السينمائية الأولى بحضور مدير الفرقة ومدير الملتقى المخرج رمضان خسروه والفنان المصري العالمي عمرو واكد ضيف شرف الملتقى والدكتور علي العنزي والدكتور فهد العبد المحسن والمخرج رسول صغير والكاتب رازي الشطي وممثلي وسائل الإعلام المحلية لمواكبة الانطلاقة الأولى لملتقى الفن السابع السينمائي وذلك في مقر الفرقة السينمائية الأولى.
بداية قال مدير الفرقة السينمائية الأولى مدير الملتقى المخرج رمضان خسروه " لا يختلف اثنان أن الحراك السينمائي الذي تشهده الكويت حالياً بفضل جهود صناع الفن السابع لاسيما الفرقة السينمائية الأولى وشركة درا اللؤلؤة بقيادة الشيخة انتصار سالم العالي الصباح التي هي على قناعة بأن صناعة السينما لا يمكن أن تكتمل بتقديم أفلام فقط وإنما الأمر يتوقف أيضاً على تحريك جميع الجوانب التي على تماس مباشر مع السينما التي تتألف من ثقافة ومواهب وأدب ونقد لذلك حرصنا على أن نسير في طرق موازية لصناعة الأفلام مثل تنظيم الورش استقطاب فنانين من الخارج لهم باع كبير في السينما لنكتسب منهم خبرة. ومن ضمن هذه الخطوط حرصنا على إطلاق ملتقى الفن السابع خصوصاً وأن أغلب لقاءاتنا مع الصحافة والنقاد نكون نحن محور الحديث بينما نحتاج بالفعل إلى أن نسمع الكثير من النقاد والصحافيين لنستقي من تجاربهم."
وأضاف خسروه " كلنا امل في ان نساهم سويا في نشر الوعي السينمائي والمعرفة وتبادل الخبرات المختلفة وذلك من خلال الملتقى الذي سيقام بصورة شهرية على أن يشهد استقطاب شخصيات لها دور فعال في صناعة السينما على مستوى الإنتاج والإخراج والتمثيل وأيضا النقد من داخل وخارج الكويت وذلك لعقد جلسات حوارية نتبادل خلالها التجارب والرؤى المختلفة و سيشهد الملتقى عرض تجارب سينمائية بعضها نتاج جهود المنتسبين للفرقة السينمائية الاولى إلى جانب اختيار موضوعات للنقاش والإعلان عنها مسبقا لإثراء الحديث كما نهدف لاستقطاب كوادر لها باع طويل في الفن السابع وأخرى شابة للحديث عن تجاربهم وتعريف الجمهور بالجهود التي يبذلونها في سبيل النهضة السينمائية بالكويت".
واختتم " لاشك أن كل هذا لم يكن ليحدث لولا جهود ودعم الشيخة انتصار الصباح التي لا تتوقف فقط عند صناعة الفيلم ولكن يمتد اهتمامها أيضاً لجميع العناصر " مشيراً إلى أنه حرص على تواجد الفنان عمرو واكد خصوصاً وأنه مطلع على السينما الكويتية وتطورها ليشارك في الحديث عن مستقبل السينما الكويتية".
من جانبها قالت مؤسس ورئيس الفرقة السينمائية الأولى الشيخة انتصار الصباح " عندما بدأنا بأول فيلم "حبيب الأرض" وجدنا أن الكويت مؤهلة لصناعة سينمائية كاملة من حيث بنية تحتية جيدة ولكنها تحتاج إلى التركيز عليها ليتعاظم هذا البنيان وبالفعل شرعنا من خلال الفرقة السينمائية الأولى في وضع القواعد والأسس وتشييد كيان يحتوي صناعة السينما وهذا ما كان غائبا عن البعض ولكنهم بمرور الوقت استوعبوا ما كنا نتطلع إليه واليوم نحن بصدد مجموعة من المشاريع الجديدة مثل الورش التي يشارك فيها مجموعة مميزة من المواهب ما يعكس الثقة التي تحظى بها الفرقة السينمائية الاولى ولاشك أننا في حاجة إلى آراء النقاد والصحافيين حتى لنمضي بتحقيق حلمنا بأن تصبح الكويت نواة لصناعة السينما بالخليج.
وأكدت الشيخة انتصار أنها في لقائها الأول مع المخرج خسروه للنقاش حول فيلم " حبيب الأرض" أكدت على ضرورة إبراز الجانب الإنساني في الشخصية الكويتية وأضافت" في الكويت قصص جميلة يجب أن نقدمها فليس من المنطقي أن ترتقي بشعب وأنت تبرز الجانب السلبي لذا فإننا نتخذ من السينما منهجا للارتقاء بالإنسان الكويتي" وشددت الشيخة انتصار على أن الفرقة السينمائية الأولى من خلال ما تقدمه من أعمال لن تسيء إلى أحد موضحة" حتى عندما قدمنا فيلم "سرب الحمام" عن الغزو لم يكن الهدف أبداً التنكيل بأحد او الانتقام منه وإنما كان الهدف الارتقاء والالتقاء.
أما ضيف شرف الملتقى الفنان المصري عمرو واكد فأعرب عن سعادته بالثقة التي حظي بها من قبل الفرقة السينمائية الأولى وقال " سعيد بكوني جزءًا من هذه الأسرة خصوصاً وأنني خلال مشواري أنظر إلى السينما على أنها صناعة العائلة ونتاج كل خبرة نكتسبها من اشقائنا وأهلنا وأنا اليوم أعتبر نفسي بين اخواني وفي بلدي الثاني وفخور بأني جزء من هذه الأسرة ولو لفترة بسيطة لأنقل ما اكتسبت من خبرات في مشواري الفني ولو بشكل موجز إلى المنتسبين للورش التي تنظمها الفرقة السينمائية الأولى وأتمنى أن نشاهدهم نجوماً في سماء الفن الخليجي والعربي والعالمي أيضا.
واستطرد واكد " قبل أن أحضر لم أكن على دراية تامة بالقدرات السينمائية التي تتمتع بها الكويت ولكن بعدما شاهدت أعمال المخرج رمضان خسروه توسمت فيها ما يؤلها للمنافسة عن جدارة ". وتمنى واكد أن يوفق في تجربته مع الشباب المنتسبين للورشة .