أن تصفح عمن تسبب لك بالأذى، هذا من الأخلاق العظيمة في ديننا الإسلامي تحديداً، وفي أي منظومة أخلاقية أخرى عموماً، أما أن تدافع عمن تسبب لك بالأذى والسوء، وتدفع المال حتى لا يدخل السجن مثلاً، فمن المؤكد أن هذا يُحسب أكثر عظمة، وتسامحاً من مستوى آخر، لا يستطيع الكثيرون القيام بمثل هذا الفعل، فربما من تسبب بالأذى لديه سوء فهم كبير، وبفعل أخلاقي متسامح كالذي ذكرناه، سيختفي سوء الفهم ويدرك المُسيء الحقيقة.
ما سبق قد يلخص قصة الشاب الأمريكي أبراهام دافيز، صاحب العشرين عاماً، والذي أقدم على تشويه وتخريب جدران وواجهات مسجد "السلام" في مدينة "فورت سميث" في مقاطعة "سيباستيان أركنسو" بولاية أركنساس الأمريكية، بأن رسم شعار النازية في كل مكان على جدرانه، وكتب عبارات عنصرية مثل "عودوا إلى أوطانكم"، ولكن كاميرات المراقبة داخل المسجد، كانت قد التقطته أثناء قيامه بهذا التخريب، وتم القبض عليه، وحُكم بدفع غرامة مالية كبيرة، وإن لم يستطع دفعها سوف يمكث بالسجن لـ 6 أعوام، عقاباً له على ما ارتكبه.
ولأن دافيز لا يملك المال، ظل في السجن لمدة 3 أشهر، وهناك كتب رسالة اعتذار لمسجد "السلام، وحين وصلت الرسالة إلى القائمين على المسجد، سارعوا إلى دفع الغرامة عن الشاب دافيز، وأخرجوه من السجن، حتى لا يقضي فترة العقوبة القاسية هناك، ولا تضيع من حياته 6 أعوام بسبب فعل أرعن، وسوء فهم للدين الإسلامي والمسلمين من قبله، وأكد العاملون في مسجد "السلام"، أن المبلغ الذي تم دفعه لإنقاذ دافيز من السجن، كان مخصصاً لإعادة ترميم المسجد.
وفي حديث للؤي نصري المسؤول عن مسجد "السلام" قال بأنهم سمعوا أن دافيز يعاني من مشاكل مالية، وأنه لن يستطيع دفع هذه الغرامة الكبيرة التي فرضت عليه، ما سيتسبب له بالسجن لـ 6 أعوام، ولم يرد هو أو باقي العاملين في المسجد أن يظل كل هذه الفترة بالسحن، لذلك قاموا بدفع الغرامة المالية عنه وإنقاذه من هذا المصير، وتابع نصري أنه "لو علم دافيز من نحن لما فعل ذلك، ولو علمنا ما يمر به من قبل لكنا ساعدناه".
ومن جانبه أكد هشام ياسين أحد المسؤولين في المسجد، أن سكان "فورت سميث"، أبدوا تجاوباً وتقديراً كبيراً لنا، وساعدونا بالتنظيف وإزالة ما تم رسمه وكتابته على جدران المسجد، بالإضافة إلى تقديمهم كل الدعم من اعتذارات وأرسال زهور لنا تعبيراً عن مودتهم، حتى أن الأمر وصل إلى الدعم المادي والتبرع بالأموال لصيانة المسجد، الأمر الذي يظهر مدى الإلتحام والأخوة بين سكان المدينة بغض النظر عن اختلاف الديانات بيننا.
وأضاف ياسين، أن سكان "فورت سميث"، أكدوا أن ما قام به دافيز لا يمثل مدينتهم وأخلاقهم، ومن جانبه دعى ياسين جميع السكان للحضور إلى مسجد "السلام" والجلوس معاً، وأبدى استعداده هو وجميع العاملين في المسجد للإجابة عن جميع التساؤلات والإستفسارات التي قد تجول بخاطرهم.
ما سبق قد يلخص قصة الشاب الأمريكي أبراهام دافيز، صاحب العشرين عاماً، والذي أقدم على تشويه وتخريب جدران وواجهات مسجد "السلام" في مدينة "فورت سميث" في مقاطعة "سيباستيان أركنسو" بولاية أركنساس الأمريكية، بأن رسم شعار النازية في كل مكان على جدرانه، وكتب عبارات عنصرية مثل "عودوا إلى أوطانكم"، ولكن كاميرات المراقبة داخل المسجد، كانت قد التقطته أثناء قيامه بهذا التخريب، وتم القبض عليه، وحُكم بدفع غرامة مالية كبيرة، وإن لم يستطع دفعها سوف يمكث بالسجن لـ 6 أعوام، عقاباً له على ما ارتكبه.
ولأن دافيز لا يملك المال، ظل في السجن لمدة 3 أشهر، وهناك كتب رسالة اعتذار لمسجد "السلام، وحين وصلت الرسالة إلى القائمين على المسجد، سارعوا إلى دفع الغرامة عن الشاب دافيز، وأخرجوه من السجن، حتى لا يقضي فترة العقوبة القاسية هناك، ولا تضيع من حياته 6 أعوام بسبب فعل أرعن، وسوء فهم للدين الإسلامي والمسلمين من قبله، وأكد العاملون في مسجد "السلام"، أن المبلغ الذي تم دفعه لإنقاذ دافيز من السجن، كان مخصصاً لإعادة ترميم المسجد.
وفي حديث للؤي نصري المسؤول عن مسجد "السلام" قال بأنهم سمعوا أن دافيز يعاني من مشاكل مالية، وأنه لن يستطيع دفع هذه الغرامة الكبيرة التي فرضت عليه، ما سيتسبب له بالسجن لـ 6 أعوام، ولم يرد هو أو باقي العاملين في المسجد أن يظل كل هذه الفترة بالسحن، لذلك قاموا بدفع الغرامة المالية عنه وإنقاذه من هذا المصير، وتابع نصري أنه "لو علم دافيز من نحن لما فعل ذلك، ولو علمنا ما يمر به من قبل لكنا ساعدناه".
ومن جانبه أكد هشام ياسين أحد المسؤولين في المسجد، أن سكان "فورت سميث"، أبدوا تجاوباً وتقديراً كبيراً لنا، وساعدونا بالتنظيف وإزالة ما تم رسمه وكتابته على جدران المسجد، بالإضافة إلى تقديمهم كل الدعم من اعتذارات وأرسال زهور لنا تعبيراً عن مودتهم، حتى أن الأمر وصل إلى الدعم المادي والتبرع بالأموال لصيانة المسجد، الأمر الذي يظهر مدى الإلتحام والأخوة بين سكان المدينة بغض النظر عن اختلاف الديانات بيننا.
وأضاف ياسين، أن سكان "فورت سميث"، أكدوا أن ما قام به دافيز لا يمثل مدينتهم وأخلاقهم، ومن جانبه دعى ياسين جميع السكان للحضور إلى مسجد "السلام" والجلوس معاً، وأبدى استعداده هو وجميع العاملين في المسجد للإجابة عن جميع التساؤلات والإستفسارات التي قد تجول بخاطرهم.